دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الاتفاق بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 1+5] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني في سياق إفادته التي أدلى بها أمام لجنة العلاقات الخارجية جمللس الشيوخ الأميركي مساء أمس (الخميس).

وقال كيري إن رفض هذا الاتفاق من طرف الكونغرس سيعطي طهران الضوء الأخضر لتسريع وتيرة تطوير مشروعها النووي .

ورد كيري على منتقدي الاتفاق ولا سيما الذين ادعواوجود خيار أفضل،فأكد أن ادعاءهم هذا لا يعدو كونهوهماً أو خرافة تتمثل بإعلان إيران استسلامها بالكامل .

وأضاف أن إيران اكتسبت خبرةواسعة في التكنولوجيا النوويةولا يمكن نسف هذه الخبرة أوفرض عقوبات على طهران. وشدّد على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل أفضل فرصة لتسوية هذه القضية بالطرق السلمية .

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتوربوب كوركير من الحزب الجمهوري انتقد بشدة الاتفاق بين الدول الكبرى الست وإيران وأشارإلى أنه كان يمكن التوصل إلى اتفاق أفضل .

من ناحية أخرى أقر البيت الأبيض على لسان مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس بوجوداتفاقات جانبية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وأشارت رايس أمس إلى أن هذه الاتفاقات تدور حول ماقدمته إيران من بيانات بشأن الأبعادالعسكرية السابقة لبرنامجها النووي غير أنها رفضت اتهاماًوجهه أعضاء كونغرس من الحزب الجمهوري مفاده أن ذلك يعني وجوداتفاقات سرية تتعلق ببرنامج إيران النووي. 

وأوضحت رايس أن الاتفاقات المبرمة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية غير مُعلنة لكن الإدارة الأميركية أُبلِغَت بمحتواهاوسيتمإطلاع أعضاء الكونغرس عليها في جلسة مغلقة .