· يمكن القول إن كثيرين من كبار الساسة في إسرائيل ينتظرون ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي ستجري اليوم (الثلاثاء)، ويعود سبب ذلك إلى حقيقة أن الرئيس الأميركي الذي سيتم انتخابه سوف يؤثر في معركة الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير 2013.
· وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) إنه نظراً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يؤيد المرشح الجمهوري ميت رومني، فإنه في حال انتخاب الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية من المتوقع أن يؤيد هذا الأخير أحد منافسي نتنياهو.
· وقد اتهم مقربون من أوباما رئيس الحكومة بالتدخل الفظ في انتخابات الرئاسة الأميركية. وأضاف هؤلاء أن هذا التدخل أثار لدى أوباما غضباً عارماً من شأنه أن يجعله يحاول في حال فوزه بولاية ثانية عرقلة حملة نتنياهو الانتخابية، سواء بطريقة غير مباشرة، أو ربما بطريقة مباشرة. وأشير في هذا الشأن إلى أن هناك احتمالاً بأن يوجه أوباما في خضم حملة الانتخابات الإسرائيلية نقداً حاداً إلى السياسة التي ينتهجها نتنياهو، أو أن يوقف حملة التأييد الأميركية الأوتوماتيكية لإسرائيل في شتى المحافل الدولية في كل ما يتعلق بسياستها في المناطق [المحتلة]. وقد سبق لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن أكدت أنه في حال فوز أوباما بولاية ثانية، من المتوقع أن يزداد تدخل البيت الأبيض في كل ما يتعلق بعملية تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.
· في المقابل يؤكد المقربون من رئيس الحكومة أن العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة لن تتعرض لأي أضرار في حال فوز أوباما بولاية ثانية، ولن تتأثر بالخلافات القائمة بينه وبين نتنياهو. وبرأي هؤلاء المقربين سيبقى موضوع إيران هو الموضوع المركزي المدرج في جدول أعمال البلدين، لكن في حال فوز أوباما سيظل يعارض إقدام إسرائيل على شن أي هجوم عسكري من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية، وسيعمل على إحباط هذا الأمر.