"داعش" والجماهير العربية في إسرائيل: حجم التحدي ومكونات الرد
المصدر
معهد دراسات الأمن القومي

معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛  وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.

  • يتقصى هذا المقال مواقف السكان العرب حيال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وهو يستند، ضمن أشياء أخرى، إلى استطلاع للرأي العام شارك فيه 690 مواطناً عربياً مسلماً. تبيّن نتائج البحث أن تأييد المواطنين العرب في إسرائيل لتنظيم "داعش" وانضمام قلائل من بينهم إلى القتال في صفوفه لا يزالان يشكلان ظاهرة هامشية جداً، من حيث اتساعها. الجماهير العربية وقياداتها السياسية والدينية، على اختلاف مركّباتها وفصائلها المركزية والهامة، تتخذ موقفاً علنياً وصريحاً ضد "داعش". مؤيدو "داعش" هم مواطنون عرب يتبنّون هوية عربية فلسطينية ويرفضون الانتماء المرتبط بالهوية الإسرائيلية؛ يعانون - أو يدّعون بأنهم يعانون - من التمييز لمجرد كونهم عرباً؛ يشعرون بأنهم يتعرضون للتهديد أو قد تعرضوا للتهديد والإذلال من جانب اليهود، فعلياً؛ غير راضين عن حياتهم في دولة إسرائيل؛ يؤيدون الجناح الشمالي من "الحركة الإسلامية"؛ يؤيدون تنظيم مظاهرات غير قانونية واستخدام العنف. ويمثل تأييد "داعش" إحدى نتائج تعاظم قوة المركّب القومي في هوية العرب، على حساب مركّب المواطَنة من جرّاء واقع التمييز، الاغتراب، والعنصرية والإقصاء، الذي تعيشه الجماهير العربية في إسرائيل.

مدخل

  • يمثل تنظيم "داعش" تجسيداً لظاهرة سياسية واجتماعية تتفشى في العالم العربي وفي أنحاء المعمورة عامة. والسؤال البحثي المركزي في هذه المقالة هو: كيف ينظر المواطنون العرب في إسرائيل لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ( فيما يلي: "داعش") وكيف تتأثر هذه النظرة بالعوامل السياسية، المدنية والذاتية؟ وإلى جانب ذلك، يسعى هذا البحث إلى استجلاء رؤية المواطنين العرب وموقفهم حيال المعركة الدولية ضد تنظيم "داعش" وحيال مكانته في العالم الإسلامي، واحتمالات بقائه، وتأثيره على الأمن القومي لدولة إسرائيل. 
  • مع قيام دولة إسرائيل، بدأ الجدل حول مكانة المواطنين العرب في الدولة. الأغلبية اليهودية والمؤسسة الإسرائيلية المتعاقبة نظرت إلى الجماهير العربية باعتبارها جمهوراً مشكوكاً في ولائه، ولذا فهو مرشح للعمل ضد أمن الدولة، بالتعاون مع جهات معادية.[1] هذا التشكك الأساسي والمتواصل يرتكز إلى عوامل عديدة وعميقة: أولها هو الصراع المستمر بين إسرائيل والعالم العربي عموماً، ومع الشعب الفلسطيني خصوصاً. يُضاف إلى ذلك، تعاطف الجماهير العربية الراسخ مع الشعب الفلسطيني ومطالبه القومية.[2] وعلى هذا شُيّدت عبر السنوات الطويلة النظرة الأمنية تجاه الجماهير العربية والتي صاغت منظومة العلاقات بين الأغلبية اليهودية والأقلية العربية، وانعكست تأثيراتها إلى حد كبير على الوضع الاقتصادي والسياسي للمواطنين العرب وعلى مدى اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي.[3] ويمكن القول، بوجه عام، إن ثمة منظومة من العلاقات المتنائية جدا تسود بين غالبية اليهود وغالبية العرب في إسرائيل، تمتاز بانعدام الثقة وبالجفاء وتتجسد في شرخ عميق وواسع يفصل بين المجموعتين.[4] على هذه الخلفية التاريخية المستمرة يمكن فحص تأثيرات التطورات الحاصلة في المنطقة منذ انطلاق "الربيع العربي" وظهور، ثم تنامي، تنظيمات إرهابية جديدة، من بينها "داعش". فالأخطار النابعة من هذا كله، كما تراها إسرائيل، إلى جانب موجة الإرهاب الأخيرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015 ، أدت إلى إعادة تصعيد الخطاب الأمني تجاه الجماهير العربية والتهديد بتعكير العلاقات الحساسة، مجدداً، بين الجانبين. 
  • قليلة هي الدراسات التي بحثت مكانة "داعش" في المجتمع العربي في إسرائيل.[5] فالبحث الذي أجراه مندلباوم وشفايتسر في العام 2015، مثلاً، تركز حول عدد المواطنين العرب الذين انخرطوا في صفوف "داعش" ومميزاتهم. وبيّن هذا البحث أن 24 مواطناً عربياً انضموا إلى هذا التنظيم، لكنه لم يعثر على مواصفات شخصية مشتركة بينهم. هذه المقالة توسع نطاق البحث وتتقصى مواقف الجماهير العربية حيال "داعش" والعوامل المؤثرة في هذه المواقف.

مميزات تأييد "داعش" بين الجماهير العربية

  • "داعش" هو تنظيم إرهابي ديني سنّي تأسس في العام 2014، بعد انفصاله عن تنظيم "القاعدة" في العراق. نما هذا التنظيم وترعرع على خلفية عدم الاستقرار السياسي - الأمني وتفكك النظامين في العراق وسورية. وكان صعود "داعش" نتيجة عوامل سياسية، إقليمية ودولية يبرز من بينها الفراغ السياسي الذي نشأ في دول عربية، وإخفاق الحركات الإسلامية التقليدية في ملء هذا الفراغ، وغياب استراتيجيات للعمل وعدم رغبة الدول الغربية في اتخاذ خطوات لمعالجة الواقع المستجد، وعجز تنظيمات المعارضة المعتدلة عن التعاون فيما بينها وبلورة تصورات مستقبلية مشتركة.[6] وكان من شأن الطابع الديني الذي طغى على التنظيم ودعوته إلى إنشاء دولة إسلامية تشكل قاعدة ومرتكزاً للخلافة أن جذبا إليه أعداداً كبيرة من المقاتلين من دول العالم المختلفة، ممن يؤمنون بالجهاد السلفي. ولضرورة البحث في هذا المقال، سنعتمد لتعريف التأييد لـ"داعش" معايير تشمل تشكيلة واسعة من النشاطات، بدءاً من القتال الفعلي في صفوف التنظيم، مروراً بتجنيد متطوعين جدد وتوفير الدعم الاقتصادي لهم، والتعاطف الأيديولوجي ونشر مضامين تنسجم مع روح التنظيم، وانتهاء بإجراء اتصالات مع ممثلي التنظيم. 
  • بدأت بوادر العلاقة بين أفراد من الجماهير العربية في إسرائيل وتنظيم "داعش" بالظهور مع اندلاع الحرب في سورية وتفكك الدولة هناك. عدد المواطنين العرب الذين غادروا إسرائيل للانخراط في الأعمال القتالية في صفوف "داعش" ليس معروفاً والتقديرات بشأنه تستند إلى معطيات تنشرها أجهزة الأمن الإسرائيلية. فقد قال التقرير الذي نشره "جهاز الأمن العام" (الشاباك) في العام 2015 إن 32 مواطناً عربياً انضموا إلى "داعش"، قُتل سبعة منهم خلال المعارك. وتبين هذه المعطيات أيضاً أنه منذ بداية العام 2015، تم اعتقال 41 مواطناً عربياً والتحقيق معهم بشبهة تأييد "داعش". ومن بين هؤلاء، يبرز بشكل خاص التحقيق مع ثلاثة شبان من قرية يافة الناصرة أقاموا خلية تابعة لـ"داعش" بغية تنفيذ عمليات إرهابية في داخل إسرائيل. فقد اقتنى هؤلاء أسلحة، وأجروا تدريبات على إطلاق النار، وخططوا لتنفيذ عمليات إطلاق نار على معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، ولإلقاء زجاجات حارقة على دوريات للشرطة، إلى جانب الاعتداء على مصالح تجارية عربية تبيع المشروبات الكحولية. كما أفادت التقارير بالكشف عن تنظيم لمؤيدي "داعش" في منطقة النقب: ستة شبان من سكان بلدة "حورة"، من بينهم أربعة معلمين عملوا على نشر أفكار التنظيم وترويجها. وبعض هؤلاء كان ينوي مغادرة البلاد والانضمام إلى القتال في صفوف "داعش" في سورية.
  • وكشفت التقارير أيضاً عن أشكال أخرى من تأييد "داعش" من بينها تمويل سفر متطوعين عرب إلى سورية[7] ونشر مواد دعائية داعمة للتنظيم وأفكاره، كما تبين من لائحتي اتهام قُدمتا بحق مواطنين عرب في العام 2015، كانت إحداهما في آب 2015 ضد 14 مواطناً عربياً بدعوى تأييد أفكار "داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي.[8] غير أن تأييد "داعش" وأفكارها تجاوز في بعض الحالات القليلة حدود التأييد الكلامي وانتقل إلى مستوى التخطيط، بل إلى درجة تنفيذ أعمال إرهابية ضد أهداف أمنية في داخل دولة إسرائيل. ومع ذلك، يبدو في المحصلة أن الحديث يجري عن عدد ضئيل جداً من الذين تم إخضاعهم للتحقيق أو تقديم لوائح اتهام بحقهم بجريرة تأييد "داعش".
  • لا تتيح الحالات المعدودة التي تم الكشف خلالها عن مؤيدين لتنظيم "داعش" في المجتمع العربي في إسرائيل إمكانية رسم صورة شخصية موحدة. فالمتطوعون لصفوف التنظيم هم في أعمار تتراوح بين 19 و 30 عاماً، ويعيشون في بلدات عربية مختلفة. عدد النساء من بينهم قليل جداً (في آب 2015 ألقي القبض على إيمان كنجو وهي في طريقها إلى الانضمام لتنظيم "داعش"). بعض المؤيدين متعلمون، بينهم معلمو مدارس ومحام واحد على الأقل (عدنان سعيد علاء الدين الذي قام بتجنيد شبان لتنظيم "داعش" وعمل على تدريبهم لتنفيذ عمليات في إسرائيل، ضد مواطنين يهود وضد أبناء الطائفة الدرزية).[9]

مواقف الجماهير العربية في إسرائيل حيال "داعش"

  • خلصت استطلاعات الرأي التي أجرِيت بين المواطنين العرب في إسرائيل إلى نتائج متباينة حول مواقف الجماهير العربية حيال "داعش"، رغم إشارة جميعها إلى معارضة حازمة للتنظيم. فقد كشف الاستطلاع الذي أجرته كلية "أحفا" ("أخوة") في العام 2015[10] أن 86% من العرب في إسرائيل يعارضون تنظيم "داعش" ويعتقدون بأنه يسيء إلى صورة الإسلام الحقيقية. وبيّن هذا الاستطلاع أيضاً أن 82% من العرب في إسرائيل يعتبرون "داعش" تنظيماً إرهابياً متطرفاً وأكدوا أنهم، كعرب، يُخجلهم. ورغم ذلك، يبين الاستطلاع أن كثيرين من بين المواطنين اليهود يعتقدون بأن 30%، على الأقل، من العرب في إسرائيل يتعاطفون مع "داعش". وفي استطلاع آخر أجراه معهد "بيو" (Pew)،[11] تبين أن 91% من الجمهور العربي في إسرائيل عبروا عن موقف سلبي تجاه "داعش"، مقابل 4% فقط منهم أبدوا موقفا إيجابياً حياله.
  • ترسم هذه الاستطلاعات صورة جزئية فقط. فهي لا تسلط الضوء على الموقف من "داعش" بين قيادات الجماهير العربية أو بين رجال الدين العرب في إسرائيل. وهي لا تتطرق، أيضاً، إلى العوامل المؤثرة في المواقف التي جرى تقصيها، وهذا ما يتمحور حوله هذا الجزء من المقال. ويستند البحث في مواقف الجمهور العربي هنا على استطلاع مؤشر العلاقات اليهودية - العربية من العام 2015[12] وعلى معطيات استطلاع مؤشر السلام الذي وضعه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. ويستند التحليل على إجابـات 550 مواطنـاً عربيـاً مسلماً شاركوا في استطلاع مؤشـر العلاقات اليهودية - العربية وإجابات 40 مواطناً مسلماً شاركوا في استطلاع مؤشر السلام.
  • قائمة متغيرات البحث، الأسئلة التي استوضحت كلاً من هذه المتغيرات ومصدر المعطيات، تظهر في الملحق رقم 1 (في نهاية المقال). أما استجلاء مواقف قيادات الجماهير العربية ورجال الدين فيستند إلى تقارير من الصحافة ومقابلات في وسائل الإعلام.
  • يُظهر تحليل المعطيات أن 84% من المواطنين العرب المسلمين يعارضون "داعش" ويعتبرونه تنظيماً إرهابياً يُخجلهم. إنه معطى واضح، هامّ ويعكس بصورة جلية التحفظ من ظاهرة "داعش"، وربما معارضة العرب في إسرائيل الواضحة له أيضاً. فيما يلي، نستعرض العوامل المؤثرة في أولئك المتعاطفين مع "داعش":
  • عوامل سياسية/ هوياتية: 47% من الذين أبدوا، في إجاباتهم، تأييداً لتنظيم "داعش" يعرّفون أنفسهم بأنهم عرب أو فلسطينيون، دون أي مركّب إسرائيلي في هويتهم. 81% منهم يعتبرون انتماءهم الفلسطيني والإسلامي المركّب الأبرز في هويتهم. وأكثر من هذا، فإن 69% منهم غير راضين إطلاقاً، أو غير راضين بدرجة كافية، عن كونهم مواطنين إسرائيليين. 50% منهم يؤيدون الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية[13] ونحو 91% منهم صوّتوا لـ"القائمة العربية المشتركة" في الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي. لهذه المعطيات دلالة مزدوجة: أولاً، الأقلية الهامشية من مؤيدي "داعش" والمتعاطفين معه تتحفظ من البداية من هويتها الإسرائيلية، على العكس تماماً من الأغلبية الكبيرة (70%)[14] من بين العرب في إسرائيل، التي تعرّف نفسها (أيضاً) بأنها إسرائيلية؛ ثانياً، ثمة علاقة أيديولوجية بين المتعاطفين مع "داعش" وأولئك الذين يتماثلون مع الجناح الأكثر تطرفا في الحركة الإسلامية. ولكن من الواضح أنه لا يجوز أن نستنتج من ذلك أن مؤيدي الحركة الإسلامية يؤيدون "داعش" ويتماثلون معه، بل يبدو أن العكس هو الصحيح.
  • عوامل مواطَنيّة: 76% من مؤيدي "داعش" يعتقدون بأن الحكومة تتعامل مع العرب باعتبارهم مواطنين مُعادين لا يستحقون المساواة، أو كمواطنين من الدرجة الثانية. ويشهد 43% منهم بأنهم تعرضوا، بصورة شخصية، لتهديدات، إهانات أو اعتداءات جسدية من جانب مواطنين يهود. ويؤيد 48% منهم تنظيم مظاهرات غير قانونية، كما يؤيد نحو 40% منهم استخدام العنف. تعكس هذه المعطيات، مرة أخرى، توجه مؤيدي "داعش" والمتعاطفين معه ـعلماً بأن ثلثهم تقريباً من الأكاديميين - للتعبير عن موقف صريح في معاداة إسرائيل وإلقاء المسؤولية عن موقفهم في المسألة قيد البحث هنا على الحكومة وعلى سياسة التمييز التي تعتمدها ضدهم.
  • الجدول رقم (1) أدناه يعرض مواقف المسلمين في إسرائيل حيال "داعش". تُظهر المعطيات نسبة المسلمين الذين يوافقون على كل واحد من الأسئلة في المستوى العام ووفق المتغيرات التالية: التديّن، التصويت لـ"القائمة المشتركة" والتعليم الأكاديمي. ويبيّن الجدول أن نحو 98% من المواطنين العرب المسلمين يعتقدون بأن أغلبية المسلمين في العالم لا تؤيد "داعش". 50% من هؤلاء هم متدينون، 28% منهم صوّتو لـ"القائمة المشتركة" في انتخابات الكنيست الأخيرة و39% منهم ذوو تحصيل أكاديمي.
  • يعتقد نحو نصف العرب المسلمين (55,4%) أن "داعش" لا يشكل خطراً حقيقيا على أمن إسرائيل. 52% منهم متدينون، 81% منهم صوتوا لـ"القائمة المشتركة" في انتخابات الكنيست و32% منهم ذوو تحصيل أكاديمي. 
  • يعتقد 25% من المواطنين العرب المسلمين بأن احتمال نجاح القوى المحاربة ضد "داعش" في العالمين الغربي والعربي في سحق التنظيم وتدميره في المدى المنظور هو احتمال ضئيل. 40% منهم متدينون، 25% منهم صوتوا لـ"القائمة المشتركة" في انتخابات الكنيست الأخيرة و 53% ذوو تحصيل أكاديمي. 
  • يعتقد 32% من المواطنين العرب المسلمين بأنه حتى لو هزم "داعش" وانهار، فإن الإسلام المتطرف يضعف. 38% من هؤلاء هم متدينون، 7% منهم صوتوا لـ"القائمة المشتركة" في انتخابات الكنيست الأخيرة و 47% منهم ذوو تحصيل أكاديمي.
  • يعتقد 64% من الجمهور العربي في إسرائيل بأن الإدارة الأمريكية، برئاسة الرئيس باراك أوباما، والشعب الأميركي غير حازمين بدرجة كافية في محاربة "داعش" حتى هزمه والقضاء عليه. 41% من هؤلاء هم متدينون، 88% منهم صوتوا لـ"القائمة المشتركة" في انتخابات الكنيست الأخيرة و 50% منهم ذوو تحصيل أكاديمي.
  • بين الجمهور العربي في إسرائيل اتفاق واسع (64%) على أن لدى مقاتلي "داعش" إرادة وعزما كافيين على مواصلة القتال حتى تحقيق "الانتصار". 40% من هؤلاء هم متدينون، 83% منهم صوتوا لـ"القائمة المشتركة" في انتخابات الكنيست الأخيرة و10% منهم ذوو تحصيل أكاديمي.

 

الجدول رقم 1: مواقف العرب المسلمين حيال "داعش":

تقسيم حسب التدين، التصويت للكنيست، التحصيل الأكاديمي (بالنسبة المئوية)

 

السؤال

عام

متدينون

مصوتون للقائمة المشتركة

أكاديميون

أغلبية المسلمين في العالم لا تؤيد "داعش"

98,0

50,0

28,0

39,0

"داعش" لا يشكل خطراً جدياً على أمن دولة إسرائيل

55,4

52,0

81,0

32,0

فرص ضئيلة بأن تنجح القوى المحاربة ضد "داعش" في العالمين العربي والغربي في دحره وتدميره في المدى المنظور

25,0

40,0

25,0

53,0

إذا ما هُزم "داعش" وانهار، فلن يضعف الإسلام المتطرف الذي يمثله

32,0

38,0

7,0

47,0

الإدارة الأميركية، برئاسة الرئيس باراك أوباما، والشعب الأميركي غير حازمين بدرجة كافية في محاربة "داعش" حتى هزمه والقضاء عليه

64,0

41,0

88,0

50,0

لدى مقاتلي "داعش" إرادة وعزم كافيان على مواصلة القتال حتى تحقيق "النصر"

64,0

40,0

83,0

10,0

مواقف القيادات العربية في إسرائيل ورجال الدين حيال "داعش"

  • على غرار المواطنين العرب، اتخذ قادة الجمهور العربي في إسرائيل أيضاً موقفاً حازماً ضد تنظيم "داعش" وجرائمه. مازن غنايم، رئيس "اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية" ورئيس بلدية سخنين، اعتبر تنظيم "داعش" تنظيماً إرهابياً إجرامياً يناقض قيم الدين الإسلامي ومبادئه: "نحن ضد انضمام مواطنين عرب إلى تنظيمات مثل "داعش". ديننا يختلف عن أعمالهم الإجرامية".[15] كما تبرأ عضو الكنيست أحمد الطيبي من "داعش" وقال إنه ليس تنظيماً إسلامياً، وأضاف إن العالم الإسلامي ملزم بمحاربة "داعش" وبذل كل ما في وسعه لمنع استمرار أعماله الإرهابية في أنحاء العالم.[16] وكذلك فعل أيمن عودة، رئيس "القائمة المشتركة"، إذ ندد بجرائم القتل والتفجير التي نفذها "داعش": "داعش هم أعداء الإنسانية كلها وعلى العالم العربي أن يلفظهم من داخله وأن يدفع نحو انتصار شعوب المنطقة، من أجل السلام العادل والديمقراطية".[17] وأقرّ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية، بأن ممارسات "داعش" لا تتماشى مع الإسلام وأن هدف هذا التنظيم هو الإساءة إلى صورة الإسلام والمسلمين. وقال رائد صلاح أيضاً إن "داعش" يشكل خطراً على المنطقة برمّتها، وخاصة على غزة، جازماً بأن دخول عناصر "داعش" إلى قطاع غزة سيشعل حرباً أهلية.[18] وبالرغم من هذه التصريحات الواضحة، أعرب صلاح عن معارضته للحرب التي تشنها الولايات المتحدة ودول التحالف العربي ضد "داعش"، بحجة أن هذه الحرب قد تؤدي إلى تقسيم وتدمير سورية والعراق وإلى تفكيك العالمين العربي والإسلامي.[19] 
  • وعبرت أغلبية رجال الدين، أيضاً، عن معارضة "داعش" وممارساته. وقد وجد هذا الموقف تعبيرا له في تصريحات أحد المشايخ المشاركين في مؤتمر للحركة الإسلامية، إذ قال: "داعش يدمر اسم الإسلام. إنهم ينفذون أعمالاً وحشية تتعارض مع الدين الإسلامي. إذا ما استمروا في طريقهم هذا ولم تقم الولايات المتحدة بالقضاء على هذا التنظيم، فأنا على يقين بأن عدداً كبيراً من المواطنين العرب من دولة إسرائيل سوف يتسللون إلى سورية وسيكونون على استعداد للتضحية بحيواتهم في القتال ضد داعش".[20] 

تلخيص: بين الهوية القومية والهوية المواطنية

  • لا يزال تأييد المواطنين العرب في إسرائيل لتنظيم "داعش" وانضمام قلائل من بينهم إلى القتال في صفوف التنظيم ظاهرة هامشية. وإن دلت على شيء، فإنما تدل بالذات على تحفظ من "داعش" من سياسته ونهجه وممارساته، وعلى خشية عميقة منه. الجماهير العربية في إسرائيل، وقياداتها السياسية والدينية، بكل مركبّاتها وفصائلها المختلفة، تعلن موقفاً علنياً واضحاً ضد "داعش". نسبة كبيرة من المواطنين العرب تعتقد بأن "داعش" لا يحظى بتأييد في العالم الإسلامي؛ بأن الإدارة الأميركية، برئاسة الرئيس أوباما، والشعب الأميركي لا يتخذان موقفاً حازماً في محاربة "داعش" حتى تحقيق الانتصار عليه؛ وبأن مقاتلي التنظيم يمتلكون ما يكفي من العزيمة والإصرار على مواصلة القتال حتى تحقيق "النصر". وفي موازاة ذلك، ينقسم المواطنون العرب فيما بينهم حول مدى الخطر الذي يشكله "داعش" على أمن دولة إسرائيل وحول قدرة القوى الحاربة لـ"داعش" في العالمين العربي والغربي على إخضاعه والإجهاز عليه في المدى المنظور.
  • ومن هنا، فإن كون 16% من المواطنين العرب لا يعارضون "داعش" - طبقاً لاستطلاعات الرأي - ينطوي على خطر غير قليل على أمن الدولة وعلى الجمهور العربي فيها، على حد سواء. وحتى وإن كان ثمة فرق بين التعاطف والتأييد وبين تنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة ومواطنيها، سواء كانوا عرباً أم يهوداً، إلاّ أن التحدي يستوجب استعداداً، ومتابعة، ورصداً، وكشفاً وتطبيقاً للقوانين ضد مخالفي القانون. ونظراً لأن تأييد التنظيمات الإرهابية عادة ما يُعتبر إحدى القوى المحرّكة للأنشطة الإرهابية، فإن تأييد "داعش"، وإنْ كان محصوراً ومحدوداً، ينطوي على خطر معين، حتى لو كان غير مباشر.
  • تتيح نتائج البحث الحالي أيضاً رسم صورة (بروفيل) اجتماعية لمؤيدي "داعش": إنهم مواطنون عرب يتبنّون الهوية العربية - الفلسطينية ويرفضون الانتماء المرتبط بالهوية الإسرائيلية؛ يعانون، أو يدّعون بأنهم يعانون من التمييز ضدهم لكونهم عرباً؛ يشعرون بالتهديد أو تعرضوا للتهديد والإذلال من جانب مواطنين يهوداً؛ غير راضين عن حياتهم في كنف دولة إسرائيل؛ يؤيدون تنظيم مظاهرات غير قانونية واستخدام العنف. ويشمل هذا البروفيل المركّبين الأساسيين: المركّب القومي والمركّب المدني / المواطَني.[21] المركّب المدني يتعلق بكون العرب مواطنين في دولة إسرائيل، بما في ذلك علاقتهم بالدولة وموقفهم منها، ومسألة الحقوق الفردية، والمكانة، والانتماء السياسي وغيرها. التعبيرات عن الهوية المدنية/ المواطنية تشمل المحافظة على قوانين الدولة والانصياع لها، والمشاركة في الانتخابات المحلية وفي انتخابات الكنيست، والمشاركة الاقتصادية وغيرها. وفي المقابل، يتعلق المركّب القومي بانتماء المواطنين العرب للعالم العربي عامة، وللشعب الفلسطيني خاصة. وفي هذا الإطار، يتم التشديد تحديداً على الانفصال والتميز عن الإسرائيليين والإسرائيلية، فيما تحتل المسألة الهوياتيةـ القومية مركز الصدارة في الهوية، وخاصة في دولة تؤكد أكثر فأكثر على كونها دولة يهودية، قولاً وممارسة. ثمة في هذا تناقض بنيوي يؤثر على مكانة ابن الأقلية العربية في إسرائيل وموقعه. 
  • في مثل هذا التناقض، ثمة طاقة هدّامة كامنة. غير أنه من الممكن، بفعل قوة المركّب المدني والفردي، التأثير على العلاقة فيما بينه وبين المركّب القومي. ذلك أن تراتبية المركّبين في هوية المواطنين العرب تتأثر، إلى حد كبير، بمنظومة العلاقات مع الدولة ومع المجتمع اليهودي، وبمكانتهم في المجتمع الإسرائيلي. سياسة التمييز والاغتراب، إلى جانب العنصرية والإقصاء تجاه الجماهير العربية، بالطبع تعزز - أو قد تعزز - المركّب القومي على حساب المركّب المدني. والعكس صحيح، أيضاً. تعزيز المركّب المدني وإطلاق سيرورات من التنمية، التمكين والإنعاش، تعزز المركّب المدني على حساب المركّب القومي. 
  • يتضح، مما ورد، أن تأييد "داعش" المحصور والمحدود يتغذى، بدرجة حاسمة، من الواقع الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه المواطنون العرب وعلى منظومة علاقاتهم بالجمهور اليهودي. ويمكن التدليل على إشكالية مكانة المجتمع العربي في إسرائيل بحقيقة أن نسبة تأييد "داعش" بين الجماهير العربية في إسرائيل (16%) تفوق نسبة التأييد التي يحظى بها التنظيم في دول عربية مثل الأردن (3%)، لبنان (صفر%) والسلطة الفلسطينية (6%).[22] وليس هذا تعبيراً نظرياً فحسب، إذ إن واقع التمييز المتواصل في مناحي الحياة اليومية ومكوناتها الأساسية، والذي يعتبره كثيرون مقصوداً، يمسّ بنسيج العلاقات الحساس والهش أصلاً بين الأقلية العربية والأغلبية اليهودية، وكذلك بفرص النمو والتقدم نحو الاندماج والاستقرار. والمثال البارز على هذا هو التقصير المتواصل وانعدام العمل في البلدات العربية في مجال تطبيق القوانين. فالعنف والإجرام المتفشيان تصاعدياً في المجتمع العربي لا يمسّان به فقط، وإنما بالنظام العام وبالأمن القومي أيضاً. والمسافة بين الإجرام وبين الإرهاب ليست طويلة.[23]
  • من أجل الحيولة دون اتساع التأييد لـ"داعش" والتنظيمات الإرهابية عامة، ينبغي على الحكومة التحرك والعمل على نحو حثيث ومتواصل من أجل تعزيز المركّب المدني/ المواطني على حساب المركّب القومي، القائم والمؤثر. إنها مصلحة مشتركة للأقلية العربية وللأغلبية اليهودية، على حد سواء. من واجب الدولة دفع وتحقيق هذه المصلحة المشتركة بصورة جذرية. وثمة مؤشرات هامة ظهرت مؤخراً تدل على أن الحكومة تدرك هذا الواقع والمخاطر الكامنة فيه والطريق إلى تقليصها. سياسة الاندماج الاقتصادي - الاجتماعي أصبحت الآن معروفة ومُعلَنة كاستراتيجية حكومية، والطريقة الوحيدة لتطبيقها هي الاعتراف بواقع التمييز وبالفجوات، ثم العمل بقوة من أجل تقليصها بدرجة كبيرة. ومن دون التقدم السريع وغير المشروط في المسار الذي رُسم للخطة الخمسية للوسط العربي منذ كانون الأول/ ديسمبر 2015، سيبقى فراغ كبير يُتوقع أن تملؤه تنظيمات جهادية مختلفة، من بينها "داعش". وفي المقابل، يتعين على القيادات العربية، السياسية والدينية، إطلاق حملة ترمي إلى تعزيز منحى الاندماج وتتيح تحقيقه في المدى القريب الممكن. فثمة لهذه أيضاً دور حاسم في هذه السيرورة الحيوية. 
  • ويبدو، إجمالاً، أن "داعش" لم يفلح، حتى الآن، في اختراق الجمهور العربي في إسرائيل، عاموديا وأفقياً. ليس من الواضح مدى اعتبار هذا التنظيم مثلَ هذا الاختراق مهمة أساسية في سياق حربه ضد إسرائيل، والتي يبدو أنها لا تقف هي أيضاً على رأس سلم أولوياته. التراجع الواضح في قوة "داعش" وفي تمدده لن يزيد، بالتأكيد، من اهتمامه بما يجري على الساحة الإسرائيلية ومن نشاطه في هذا المجال. ومع ذلك، ونظراً لكونه تنظيماً يعتمد، إلى حد كبير، على خلق أجواء تغذي وتشحن التأييد والدعم له وتشجع الإرهاب في نقاط ضعف خصومه أيضاً، فمن الضروري الأخذ في الحسبان أن أجواء من التأييد للتنظيم قد تنشأ في إسرائيل أيضاً وقد تتم ترجمتها إلى أعمال إرهابية. وإلى جانب عمليات الوقاية، والمنع والإحباط الضرورية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ثمة في هذا السياق أهمية قصوى وحاسمة لتقليص احتمالات تغلغل الأجواء العدائية بين مؤيدي "داعش" والتنظيمات المشابهة له. المسار المضمون لتحقيق هذه الغاية الحيوية هو اندماج الأقلية العربية في المجتمع الإسرائيلي. 
  • وختاماً، هذا بحث هام لفهم مواقف الجماهير العربية في قضايا أمنية وتأثيرات مكانتهم المعقدة والإشكالية في المجتمع الإسرائيلي على هذه المواقف. اعتماد البحث على استطلاع اجتماعي يقتضي إبداء التحفظ من نتائج البحث. ذلك أن معالجة الاستطلاعات للقضايا الأمنية، مثل تأييد "داعش"، قد تمسّ بمدى استعداد بعض المستَطلَعين - ممن يرون أنها قد تورطهم مع السلطات - للتصريح بمواقفهم الحقيقية والكشف عنها، مما يمسّ بمصداقية الاستطلاعات. ومن الأهمية بمكان، أيضاً، أن تميز الأبحاث المستقبلية بين مستويات التأييد المتباينة لتنظيم "داعش"، والتعاطف معه، وبين تجنيد مؤيدين وانخراط فعلي في أنشطة مرتبطة بالتنظيم. 

 

ملحق رقم 1:

قائمة متغيرات البحث، الأسئلة التي فحصت كل واحد من المتغيرات ومصدر المعطيات

 

المتغير

السؤال

مصدر المعطيات

تأييد "داعش"

"داعش" هو تنظيم إرهابي متطرف وأنا كعربي أخجل به

مؤشر العلاقات العربية -اليهودية 2015

تأييد العالم الإسلامي لـ"داعش"

هل غالبية المسلمين في العالم تؤيد "داعش" أم لا؟

مؤشر السلام

القوى المحاربة ضد "داعش" في العالمين العربي والغربي ستنجح في القضاء عليه

ما هو، برأيك، احتمال نجاح القوى المحاربة ضد داعش في العالم الغربي - الولايات المتحدة والعالم الغربي - وفي العالم العربي، في المستقبل؟

مؤشر السلام

انهيار "داعش" سيُضعف الإسلام المتطرف

إذا ما هُزم تنظيم "داعش" وانهار، فهل سيضعف جدا الإسلام المتطرف الذي يمثله أيضاً؟ 

مؤشر السلام

إصرار الأميركيين في حربهم ضد "داعش"

هل تمتلك الإدارة الأميركية والشعب الأمريكي ما يكفي من العزم لمحاربة "داعش"، اليوم؟

مؤشر السلام

إصرار "داعش" على القتال حتى تحقيق النصر

إلى أي مدى يمتلك مقاتلو "داعش"، برأيك، إصراراً كافياً لمواصلة القتال حتى تحقيق النصر؟

مؤشر السلام

الخطر على إسرائيل من جانب "داعش"

هل يشكل "داعش" في المرحلة الحالية، برأيك، على مجرد وجود دولة إسرائيل، أم لا؟

مؤشر السلام

 

* تل أبيب: معهد دراسات الأمن القومي، "عدكان استراتيجي"، مجلد رقم 19، العدد 3، أكتوبر 2016، ص 29-40.

[1] بويمل، ي. ظل أزرق ابيض: سياسة المؤسسة الإسرائيلية وإجراءاتها بين المواطنين العرب، السنوات الحاسمة، 1958 – 1968. حيفا: برديس، دار للنشر، 2007.

[2] حسون، ش. وأبو عصبة، خ. (محرران). يهود وعرب في إسرائيل في واقع متغير. القدس: معهد فلورسهايمر للدراسات السياسية، 2004. حسون، ش. وكريني، م. (محرران). معيقات أمام مساواة العرب في إسرائيل. القدس: معهد فلورسهايمر للدراسات السياسية، 2006؛ سموحة، س. علاقات العرب واليهود في إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. ضمن أ. يعري وز. شفيط (محرران)، وجهات في المجتمع الإسرائيلي (ص 231- 263). تل أبيب: الجامعة المفتوحة، 2001. 

[3] أبو نصرة، م. "الشغل شغل، الشغل خارج السياسة": عن المبادرات التجارية المشتركة بين يهود وفلسطينيين مواطني إسرائيل. أطروحة مقدمة كجزء من المتطلبات للحصول على درجة الماجستير. قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة بن غوريون في النقب، 2012؛ حيدر، ع. الاقتصاد العربي في إسرائيل: سياسة تخلق تبعيّة، ضمن ع. حيدر (محرر)، كتاب المجتمع العربي في إسرائيل (1)، السكان، المجتمع، الاقتصاد (ص 171- 200). القدس: معهد فان لير ومنشورات الكيبوتس الموحَّد، 2005،؛ شحادة، م. منع التطوير: سياسة الاقتصادية تجاه الأقلية العربية في إسرائيل. حيفا: مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، 2006 (بالعربية).

[4] أبو نصرة، م. "الشغل شغل، الشغل خارج السياسة"؛ غبيزون، ر. وهكر، د. الشرخ اليهودي ـالعربي في إسرائيل، القدس: المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2006؛ حيدر، ع. "قوة العمل العربية في إسرائيل: سيرورات الاحتواء والإقصاء في سوق العمل"، ضمن ر. خمايسي (محرر)، كتاب المجتمع العربي في إسرائيل (3): السكان، المجتمع، الاقتصاد (ص 252- 279)، القدس: معهد فان لير ومنشورات الكيوبتس الموحد، 2006؛ خمايسي، ر. "منظومات التحكّم بالأرض وتهويد الحيز في إسرائيل"، ضمن: م. الحاج وأ. بن إليعيزر (محرران)، باسم الأمن: سوسويولوجيا السلام والحرب في إسرائيل في عصر متغير (ص 421- 447)، حيفا: منشورات جامعة حيفا وبرديس دار للنشر، 2003.

Abu- Asbah, K. & Abu Nasra, M., "Factors and obstacles impeding economic development within Palestinian Localities in Israel: The case of the Food Industry,” In N. Khattab & S. Miaari (Eds), Palestinians in the Israeli Labour Market: A Multidisciplinary Approach (pp. 213-239), New York: Palgrave Macmillan.

[5] مندلباوم، أ. و شفايتسر: تأثير الدولة الإسلامية على مواطني إسرائيل العرب وعلى الفلسطنيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، ضمن: ي. شفايتسر وع. عيناف (محرران)، الدولة الإسلامية: عَلَم أسود يرفرف فوقها (ص 135- 142)، تل أبيب: معهد دراسات الأمن القومي، 2015.

[6] ميخائيل، ك. "كيف وُلدت دولة؟ السيرورات والأسباب التي أدت إلى إقامة الدولة الإسلامية، ضمن: ي. شفايتسر وع. عيناف (محرران)، الدولة الإسلامية: عَلَم أسود يرفرف فوقها (ص 13- 22)، تل أبيب: معهد دراسات الأمن القومي، 2015.

[7]. "اعتقال مواطن من حورة بشبهة المساعدة في التجنيد لتنظيم يقاتل ضد نظام الأسد"، موقع "جهاز الأمن العام" (الشاباك)، 27 أيار 2014،

http://www.shabak.gov.il/publications/publications/Pages/NewItem270514.aspx

[8] يوآف زيتون وحسن شعلان، "لائحة اتهام: مواطن من أم الفحم وضع لايكات (علامات إعجاب) لتنظيم داعش"، موقع ynet، 28 أيار 2015،

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4662477,00.html 

[9] فرات نصار ونير دفوري، "لائحة اتهام: محام من الشمال جنّد شباناً إسرائيليين لتنظيم داعش ودرّب على الذبح"، أخبار القناة الثانية، 15 كانون الثاني/ يناير 2015، 

http://www.mako.co.il/news-military/security-q1_2015/Article-9a71735488cfa41004.htm

أو "الكشف عن تنظيم لداعش في إسرائيل"، موقع "جهاز الأمن العام" (الشاباك)، 18 كانون الثاني/ يناير 2015،

http://www.shabak.gov.il/publications/publications/pages/newitem180115.aspx

[10] حسن شعلان، "استطلاع: 86% من عرب إسرائيل ضد داعش، 54% من اليهود يخشون الدخول إلى البلدات العربية"، موقع ynet، 22 شباط 2015،

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4629305,00.html

[11]. Jacob Poushter, "In nations with significant Muslim populations, much disdain for ISIS", Pew Research Center, November17, 2015. 

http://www.pewresearch.org/fact-tank/2015/11/17/in-nations-with-significant-muslim-populations-much-disdian-for-isis/

[12] سموحة، س. لا يكسرون قواعد اللعبة: مؤشر علاقات اليهود والعرب في إسرائيل 2015. حيفا: جامعة حيفا، 2016.

[13] التأييد شمل احتمالات: العضو الفعال، العضو العادي والمتعاطف.

[14] استطلاع معهد دراسات الأمن القومي من نهاية العام 2015.

[15] حسن شعلان، "تخوف في سخنين: زوجان وأولادهم الثلاثة انضموا إلى تنظيم داعش"، موقع ynet، 22 حزيران/ يونيو 2015،

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4671421,00.html 

[16] "عندما يتنصل طيبي من التنظيم الوحشي"، القناة 7، 21 آذار/ مارس 2016،

http://www.inn.co.il/News/News.aspx/318799

[17] أريك بندر، "عضو الكنيست أيمن عودة: داعش هم أعداء الإنسانية كلها"، معاريف، 22 آذار/ مارس 2016

http://www.maariv.co.il/breaking-news/Article-532607,2016

[18] دليت هليفي، "الشيخ صلاح يهاجم داعش"، القناة 7، 5 تموز/ يوليو 2015،

 http://www.inn.co.il/News/News.aspx/301674

[19]. جاكي خوري، "رائد صلاح عن انضمام دول عربية إلى الولايات المتحدة: تحالف الشرّ، هآرتس، 12 أيلول/ سبتمبر 2014،

[20]. حسن شعلان، "مؤتمر الحركة الإسلامية: إسرائيل تساعد داعش"، موقع ynet، 12 أيلول/ سبتمبر 2014،

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4570347,00.html

[21] سموحة، س. حكم ذاتي للعرب في إسرائيل؟، رعنانا: مركز دراسات المجتمع العربي في إسرائيل، 1999.

Sa'di, A. H. "Identity in a context of conflict: The question of Palestinians in Israel", in: A. Kemp, D. Newman, U. Ram & Yeftachel (Eds), Israelis in conflict: Hegemonies, identities and challenges (pp. 101–122). Eastbourne, UK: Sussex University Press, 2004. Suleiman, R., “Perception of the minority’s collective identity and voting behavior: The case of the Palestinians in Israel,” The Journal of Social Psychology,142 (6), pp. 753–766, 2002.

[22] Jacob Poushter, "In nations with significant Muslim populations, much disdain for ISIS", Pew Research Center, November17, 2015.

[23]. غيل- هار دوف، "طيبي: العملية في تل أبيب نُفّذت بسلاح قانوني، ليس من الوسط العربي"، موقع "والا" الإخباري، 6 كانون الثاني/ يناير 2016،

http://news.walla.co.il/item/2922768