التقى رئيس الحكومة يوم الثلاثاء مقاتلي وحدة الدوفدفان وهنأهم على عمليات التصدي الناجحة التي قاموا بها مؤخراً. كما حذّر من الواقع الأمني القابل للانفجار في الضفة الغربية، وحلّل الصورة الاستخباراتية المعقدة. وتطرّق في كلامه إلى تحذيرات رئيس السي آي إي وليام بيرنز من مغبة نشوب انتفاضة ثالثة، فقال: "لا خيار آخر غير سيطرتنا الأمنية على الميدان."
وتابع، موجهاً كلامه إلى المقاتلين "عندما نتحدث عن الدخول إلى الميدان، فنحن نتحدث عن مجموعة عمليات. إن قدراتكم تتقدم على كل شيء. أنتم رأس حربة قوة إسرائيل الأمنية في الضفة الغربية، وليس هناك فقط."
وتابع: "أنتم تخاطرون كثيراً، والنتائج جيدة جداً، سواء في عدد عمليات التصدي، أو في عدد الخسائر التي تمكنتم من تفاديها. نحن نقاتل في منطقة تشهد صراعاً مستمراً بين الذين يريدون المضي قدماً نحونا وبين القوى الراديكالية - الإسلامية التي تريد إعادتنا إلى العصور الوسطى."
وانتقد رئيس الحكومة سلوك السلطة الفلسطينية بشدة، واتهمها بعدم القيام بدورها: "في معظم الحالات لا تواجه الأطراف التي يجب عليها مواجهتهم. لا نعرف إلى متى سيستمر ذلك، لكن بالتأكيد لا نستطيع الاعتماد عليها."
وقبل لقائه المقاتلين، كان نتنياهو أجرى تقديراً للوضع مع وزير الدفاع غالانت ورئيس مجلس الأمن القومي تسحي هنغبي ورئيس الأركان هرتسي هليفي وموظفين كبار آخرين. في نهاية الاجتماع، حضر رئيس الحكومة ووزير الدفاع عرضاً قدّمه رئيس وحدة الدوفدفان تحدث فيه عن العمليات التي قامت بها وحدته في الضفة الغربية والنجاحات التي حققتها، وعن التحديات.
يأتي كلام نتنياهو الحاد هذا رداً على كلام رئيس السي آي إي وليام بيرنز بعد اجتماعه مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حين شبّه الوضع في إسرائيل اليوم بالوضع الذي سبق الانتفاضة الثانية.