قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو إنه سيسعى لإبرام اتفاق سلام مع السعودية، وأشار إلى أن ذلك قد يسهّل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وتعهد متابعة العلاقات الإسرائيلية الرسمية مع الرياض من أجل تحقيق قفزة كبيرة، وحثّ واشنطن على إعادة تأكيد التزامها تجاه المملكة.
وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة السعودية "العربية" الناطقة بالإنكليزية بُثّت مساء أمس (الخميس)، أن التحالف التقليدي الأميركي مع السعودية ودول أُخرى يحتاج إلى إعادة تأكيد، ولا ينبغي أن تكون هناك تقلبات دورية، أو تقلبات حادة في هذا التحالف، معرباً عن اعتقاده أن التحالف مع الولايات المتحدة هو مرساة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد نتنياهو أنه سيتحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن بهذا الشأن.
كما أكد نتنياهو أنه ملتزم بالدفع قدماً باتفاقيات التطبيع المبرمة مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، والمعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام" التي شدّد على أنها أوجدت محوراً جديداً في المنطقة تحت المظلة الأميركية.
وقال نتنياهو: "أعتقد أن السلام مع المملكة العربية السعودية سيخدم غرضين: سيكون خطوة كبيرة نحو سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي، وسيغيّر منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها. أعتقد كذلك أنه سيساعد في نهاية المطاف على تحقيق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني، أنا أؤمن بذلك، وهذا طموحي. بالطبع، يعتمد الأمر على القيادة السعودية إذا كانت مهتمة بالمشاركة في هذا الجهد. أتمنى بالتأكيد أن تكون كذلك."
وتطرّق نتنياهو إلى الحرب في أوكرانيا، فأعرب عن قلقه من التقارير بشأن توريد إيران أسلحة وعتاداً عسكرياً يشمل طائرات مسيّرة إلى روسيا، وقال إن ذلك مقلق بسبب الشراكة الإشكالية بين موسكو وطهران، كما شدّد على أن حكومته ستواصل العمل على منع التموضع الإيراني في سورية. وأضاف: "لكن هذا يتطلب جهداً متواصلاً. وهذا الجهد يشمل الطيارين الإسرائيليين الذين يطيرون في سماء سورية على مسافة قريبة من الطيارين الروس. إن آخر ما نريده هو مواجهة عسكرية بين روسيا وإسرائيل. لا نريد ذلك، وأنا متأكد من أن الروس لا يريدون ذلك أيضاً."
وسُئل نتنياهو عن الإجراءات ضد إيران وعمّا إذا كان هناك تعاون مع واشنطن في هذا الشأن فقال: "كلا، لأن ذلك قد يتسرب. وإذا تسرب مثل هذه الأمور في ‘واشنطن بوست‘، أو في ‘نيويورك تايمز‘، فسيكون لدى الإيرانيين إنذار مبكر، وسيتم إلغاء إجراءاتنا مسبقاً."