نقل تقرير نشرته صحيفة "النيويورك تايمز"، وشارك في إعداده مراسل "يديعوت أحرونوت" رونان برغمان، عن مصدرين رفيعيْ المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنهما يعتقدان أن صفقة تبادُل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران، يمكن أن تزيد في فرص التعاون الدبلوماسي بين الدولتين، وأيضاً في الموضوع النووي، وأن "الصفقة هي جزء من تفاهمات أوسع تحققت في عُمان، وهي تطبَّق اليوم على الأرض."
ووفقاً لهذين المصدرين، يوجد "اتفاق غير رسمي" بين الدولتين، بموجبه، أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم على درجة 60%، ولم تعد تسمح بمهاجمة الجنود الأميركيين من خلال الميليشيات التي تدعمها في سورية والعراق. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقاً من هذا النوع لا يتطلب موافقة الكونغرس، المعادي بصورة كبيرة لإيران.
وذكر مصدر إسرائيلي آخر للصحيفة أنه على الرغم من المساعدة العسكرية الكبيرة التي أرسلتها إيران إلى روسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، وتضمنت مسيّرات متطورة، فإن موسكو لا تزال تريد الحصول على المزيد من السلاح.
من جهة أُخرى، اعترف مصدر عسكري أميركي بحدوث تراجُع في العمليات التي تقوم بها الميليشيات ضد القوات الأميركية. ورأى الباحث في معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأوسط هنري روما أن "اتفاق تبادُل الأسرى يشكل عاملاً مركزياً في مساعي واشنطن وطهران للتخفيف من التوترات بين الدولتين." وفي رأيه، هدف بايدن هو إتاحة المجال لاستئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، بوساطة أوروبية، خلال هذه السنة.