من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلن الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن السفير السعودي في السلطة الفلسطينية نايف بن بندر السديري سيزور رام الله في الأيام المقبلة، وسيلتقي رئيس السلطة محمود عباس، ويقدم له أوراق اعتماده.
ولم يتطرّق الشيخ في إعلانه إلى التقارير التي تحدثت عن قيام الوفد، برئاسة السديري، بزيارة المسجد الأقصى في القدس للاحتفال بذكرى مولد النبي محمد، الموافق يوم الأربعاء. وإذا حدثت هذه الزيارة، فستكون المرة الأولى، منذ سنة 1967، التي يزور وفد سعودي رسمي القدس. ووفقاً لمصادر فلسطينية، من المتوقع أن يطلب السعوديون عدم تسليط الأضواء على هذه الزيارة، للحؤول دون تدخّل إسرائيلي في تفاصيلها، ومنع احتجاجات الجانب الفلسطيني ضدها بسبب اتصالات التطبيع مع إسرائيل.
مصادر فلسطينية مطّلعة رفيعة المستوى، قالت في حديث لـ "هآرتس" إن أهمية الزيارة تكمن في جوهر حدوثها، وفي توقيتها، بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن اتصالات التطبيع. وفي رأي المصادر، تهدف هذه الزيارة في هذا التوقيت، تحديداً، إلى التشديد على أن المملكة لا تزال ملتزمة بالقضية الفلسطينية.
في السلطة الفلسطينية يعتقدون أن الاتفاق مع السعودية، إذا تحقق، لن يُطبَّق في الأشهر المقبلة، كما تقول إسرائيل، ويرون في الإدارة الأميركية جزءاً من المشكلة على طريق بلورة الاتفاق، وليس جزءاً من الحل. ويتجنبون في السلطة مهاجمة السعودية، على خلفية الاتصالات، ويشددون على التزام السعودية بحقوق الفلسطينيين.
والسديري الذي يقوم بأول زيارة له إلى رام الله منذ تعيينه في الشهر الماضي، هو في آن معاً سفير وممثل ملك السعودية لدى السلطة الفلسطينية، وهو أيضاً القنصل السعودي في القدس الشرقية، وأول سفير تعيّنه السعودية في السلطة الفلسطينية، لكنه لا يتواجد دائماً في الضفة الغربية، وبخلاف سائر الدبلوماسيين في السلطة، فهو لا يقيم برام الله بصورة دائمة.