تقرير: التعقيد في عملية إعادة الأسرى: "إسرائيل لم تشهد مثل هذا الوضع على الإطلاق"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • جزء جوهري من الهجوم المفاجىء لـ"حماس" سيرافق دولة إسرائيل خلال الزمن المقبل، هو مسألة الأسرى والمفقودين. الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي تحدّث عن وجود أسرى إسرائيليين في غزة، بينهم جنود وضباط ومدنيون وأطفال وكبار في السن. أشرطة الفيديو المخيفة التي انتشرت على وسائل التواصل كشفت حجم التقصير.
  • مصدر أمني مهني عمل في موضوع الأسرى في الماضي، لا يتذكر وضعاً مشابهاً. يقول المسؤول السابق في الشاباك إيلان لوتن: "من المبكر الحديث عن ذلك. حتى الآن، لا نعرف عدد الأسرى والمفقودين الموجودين لدى "حماس". وبحسب الصور في وسائل التواصل الاجتماعي، هناك أطفال وكبار في السن، ولا أذكر حدوث مثل ذلك، ولم نشهد مثل هذا العدد من المخطوفين." [بحسب خبر نشرته الصحيفة صباح اليوم، هناك نحو 100 أسير إسرائيلي لدى "حماس"].
  • وأضاف لوتن: "في حروب إسرائيل، وعندما يقع مقاتلون في الأسر، كانت إجراءات تبادُل الأسرى تجري من خلال الصليب الأحمر وأطراف أُخرى. لكننا لم نشهد مثل هذا الوضع قط. حتى في حالات أُخرى، مثل خطف جلعاد شاليط، كان هناك الوسيط الألماني والمصريون. هنا لا يوجد أحد."
  • وتابع: "أنا واثق بأن "حماس" فوجئت بعدد المواطنين الذين أخذتهم إلى غزة. وهي لم تتوقع هذا العدد من المخطوفين. ومع ذلك، وعلى الرغم من استمرار القتال، هناك أطراف يُجرون اتصالات مع وسطاء مختلفين، بينهم مصريون وقطريون، ويوضحون لهم أن "حماس" هي المسؤولة عن أمن المخطوفين وسلامتهم. مرحلة المفاوضات ستأتي لاحقاً، بعد أن يتضح العدد." وتابع: "أعتقد سيكون هناك تفريق بين المتقدمين في السن والأطفال وبين المواطنين من الشباب، وبين الجنود الأحياء والأموات، وهذا يغيّر كثيراً في المفاوضات من جميع النواحي. يجب ألّا ننسى أن "حماس" تحتفظ بمواطنين أبرياء، مثل هشام السيد وأبراها منغيستو اللذين لا علاقة لهما بالحرب. الآن، يجب تشكيل طاقم مهني يعالج هذا الموضوع، ويكون مسؤولاً عن كل شيء."
  • المحامي أوري سلونيم الذي اهتم بهذا الموضوع سنوات طويلة، يفسّر ما المهم القيام به الآن: "يجب تشكيل مجموعة من الأشخاص من ذوي الخبرة والمختصين في هذا الموضوع الذين سبق لهم أن عملوا في هذا المجال، ولديهم علاقات يمكن استخدامها مع أطراف ذات صلة، والقيام بإعداد لائحة دقيقة بالمخطوفين كي نفهم حجم المشكلة."
  • ويضيف: "وهذه المسألة لها علاقة مباشرة بالردّ الهجومي الذي سيقوم به الجيش الإسرائيلي الذي يجب أن يأخذ في حسابه أن "حماس" وزعت المخطوفين على أماكن مختلفة في شتى أنحاء القطاع، وستستخدمهم كدروع بشرية في وجه هجمات الجيش الإسرائيلي. هناك مشكلات عديدة في هذا الشأن. في هذه الأثناء، من جهة ثانية، يجب أن نستعد جيداً للعلاقات مع عائلات المفقودين والمخطوفين. هذه الأعداد لم نعرف مثيلاً لها من قبل. وهناك أعداد كبيرة من العائلات، هناك أزواج ونساء وأولاد وأهل. ويجب إيجاد هيئات قادرة على تقديم الإجابات والرد على كل عائلة مخطوف على حِدة. ويجب ألّا يكون هناك مخطوف أو أسير لا نعلم به. نقطة إضافية، هي الحرب النفسية التي تشنها "حماس"، فهي لا تتحدث فقط مع الزعماء الإسرائيليين، بل تتحدث مباشرةً مع عائلات المخطوفين، لإحداث المزيد من الضغط. وهذه المسألة ستكون طويلة ومعقدة، ولم نعرف مثيلاً لها من قبل."
  • في تقدير سلونيم أن المؤسسة الأمنية ستُعدّ عملية عملانية لإنقاذ المخطوفين، ونظراً إلى العدد الكبير للمخطوفين، هناك حاجة إلى الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية.