الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بضرورة تجنُّب خطوات قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة مع حزب الله
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

علِم موقع "واللا" من مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس، مطّلعة على المباحثات التي تجري بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التوتر في منطقة الحدود الشمالية مع لبنان، بأن البيت الأبيض أبدى خشيته من احتمال إقدام إسرائيل على شن هجمات استفزازية في لبنان، قد تدفع حزب الله إلى تصعيد عملياته الحدودية، وهو ما قد يوجِد ذرائع لإسرائيل من أجل تبرير زيادة عملياتها العسكرية في لبنان، إلى جانب توسيع نطاق الحرب التي تشنها في قطاع غزة، كما أن هذا كله من شأنه جرّ واشنطن إلى قلب الصراع في منطقة الشرق الأوسط، أكثر فأكثر.

ووفقاً لهذه المصادر نفسها، فإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى مساء يوم السبت الفائت محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تركزت على هذا الشأن. وقد أعرب أوستن خلالها عن قلق واشنطن من تصاعُد القتال على الحدود الشمالية، وأشار إلى مخاوف من أن يؤدي تصعيد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى فتح جبهة أُخرى في الحرب، وطالب أوستن غالانت بضرورة تجنُّب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله.

وذكرت المصادر الإسرائيلية نفسها أن الرسالة التي نقلها أوستن تعكس ازدياد القلق في البيت الأبيض حيال ما تعتبره الإدارة الأميركية بمثابة عمليات عسكرية متصاعدة للجيش الإسرائيلي في لبنان، أدت إلى تفاقُم التوترات على طول الحدود، وذلك مع تصاعُد المواجهات الحدودية التي أدت إلى مقتل 10 إسرائيليين، معظمهم من الجنود، وعشرات اللبنانيين، معظمهم من عناصر حزب الله.

وأوضحت كذلك أن أوستن كان مباشراً للغاية في محادثته مع غالانت، وذكر، على وجه التحديد، مخاوف الولايات المتحدة من نشاطات الجيش الإسرائيلي في لبنان، وطلب من غالانت توضيحات بشأن الضربات التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في لبنان في الأيام الأخيرة، وطلب من إسرائيل الامتناع من اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله. وأضافت أن غالانت بلّغ أوستن أن السياسة الإسرائيلية لن تؤدي إلى فتح جبهة ثانية في لبنان، وأكد أنه لا يعتقد أن مثل هذا السيناريو سيتحقق.

كما قال غالانت خلال المحادثة مع أوستن، إن حزب الله هو الذي صعّد القتال بواسطة إطلاق طائرات من دون طيار إلى إسرائيل، بما في ذلك الطائرة التي أُطلقت من سورية إلى إيلات.

هذا، وعلِم موقع "واللا" بأن القلق لدى إدارة بايدن فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، تصاعد بسبب حدثين وقعا في الأيام القليلة الماضية، واعتبرت أنه كان من الممكن أن يدفعا حزب الله إلى مواجهة واسعة مع إسرائيل: الأول، استهداف إسرائيل مركبة مدنية في الجنوب اللبناني، أدى إلى استشهاد جدة وحفيداتها الثلاث. والثاني، هجوم إسرائيلي بطائرة من دون طيار، استهدف سيارة على بُعد 40 كيلومتراً من منطقة الحدود في العمق اللبناني، وكان هذا أبعد مدى تهاجمه إسرائيل في لبنان منذ بداية الحرب على غزة. كما أن واشنطن أبدت تحفّظها عن تهديدات غالانت العلنية خلال زيارته إلى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية يوم السبت الماضي، حيث توعد اللبنانيين بمواجهة مصير مشابه لما يواجهه أهالي قطاع غزة، وقال: "إن حزب الله على وشك ارتكاب خطأ فادح وقد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس الوضع في غزة".

 

المزيد ضمن العدد