أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنها، مساء أمس (الثلاثاء)، الاتفاق على بدء مفاوضات مع لبنان بشأن قضايا عالقة، أبرزها ترسيم الحدود البرية وملف الأسرى.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع عُقد في بلدة الناقورة الحدودية أمس، بمشاركة ممثلين للبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا.
وأضاف بيان الحكومة الإسرائيلية أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إنشاء 3 مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة، وستركز على القضايا التالية: النقاط الخمس التي تسيطر عليها إسرائيل في الجنوب اللبناني، ومناقشات بشأن الخط الأزرق والنقاط التي لا تزال محلّ نزاع، وقضية المعتقلين اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية مساء أمس أن لبنان تسلّم 4 محتجزين من إسرائيل، وسيتسلم محتجزاً خامساً اليوم (الأربعاء). وعُلم أن الحديث يدور حول تسليم عنصر من حزب الله و4 مواطنين.
في سياق متصل، جاء في بيان مشترك صادر عن سفارتَي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وقوات "اليونيفيل" [قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة] أن لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العسكرية اجتمعت أمس للمرة السادسة في الناقورة، حيث استضافت اليونيفيل الاجتماع، برئاسة الولايات المتحدة، وانضمت إليه فرنسا والجيش اللبناني وقوات الجيش الإسرائيلي. وأضاف البيان أن الاجتماع بحث في سبل المضيّ قدماً في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان، وأشار إلى أنه بعد الاجتماع، وبناءً على طلب الولايات المتحدة، أعادت إسرائيل إلى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها. وستواصل اللجنة عقد اجتماعات منتظمة لتحقيق التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العسكرية.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لموقع "أكسيوس" إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتوسط بين إسرائيل ولبنان منذ عدة أسابيع، في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية. وأضاف أن إسرائيل عرضت خلال المفاوضات بادرة حُسن نية بإطلاق سراح 5 لبنانيين أسرهم الجيش الإسرائيلي خلال القتال العام الماضي، بينهم عضو في حزب الله.
من جهتها، أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، رغبة واشنطن في التوصل إلى حلّ سياسي للنزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وأضافت أورتاغوس: "إننا نعلم أنه ما زال هناك 13 نقطة متنازعاً عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا يزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية. ولذلك، ستتولى الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، ولا سيما فرنسا وأطراف أُخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاث".