تقرير/ غارة جوية إسرائيلية على مقرّ للجهاد الإسلامي الفلسطيني في قلب دمشق وعملية توغُّل عسكري للجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شنّت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، أمس (الخميس)، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة مشروع دمّر السكنية في محيط العاصمة السورية دمشق، الأمر الذي أسفر عن إصابة سكان مدنيين بجروح.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم استهدف شخصية قيادية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وأشار إلى مقتل شخص واحد على الأقل.

وذكرت مصادر سورية أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، مشيرةً إلى أن المبنى المستهدف يقع في حيّ سكني مكتظ في مشروع دمّر في ريف دمشق.

وذكر المرصد أن الهجوم نُفّذ بصاروخين، وهو ما أدى إلى دمار جزئي واحتراق المبنى المستهدف والمباني المحيطة، بينما هرعت فرق الدفاع المدني لمحاولة إخماد النيران وإنقاذ العالقين.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صادر عنه: "هاجمنا مقراً للجهاد الإسلامي الفلسطيني في قلب دمشق. إن مَن يخطط لمهاجمتنا من أيّ مكان سنهاجمه، ولدينا بهذا الشأن سياسة واضحة لن نحيد عنها. وذلك لا ينطبق على سورية فحسب، بل أيضاً على لبنان".

وأقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالهجوم الإسرائيلي، وقال في بيان صادر عنه إنه لن يكون لـ"الإرهاب" الإسلامي حصانة، لا في دمشق، ولا في أيّ مكان آخر.

وأضاف كاتس: "أيّ موقع يُخطَّط فيه لتنفيذ نشاطات ضد إسرائيل، سيجد الجولاني [في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع] طائرات سلاح الجو تحلّق فوقه، وتستهدف مواقع ’الإرهاب’".

وشدد كاتس على أن إسرائيل لن تسمح لسورية بأن تتحوّل إلى تهديد لأمنها.

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي إن القصف استهدف مقراً تابعاً لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في دمشق.

وادّعى الجيش الإسرائيلي أن الموقع المستهدف كان يُستخدم للتخطيط وإدارة عمليات ضد إسرائيل. وأضاف أنه لن يسمح بتمركُز المنظمات "الإرهابية" في سورية واستخدامها كمنصة لاستهداف إسرائيل، متوعداً بمواصلة استهداف الفصائل الفلسطينية في أيّ مكان.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي نفّذت في وقت سابق أمس عملية توغُّل عسكري في ريف القنيطرة، حيث دخلت دبابات وآليات عبر الحدود، مستهدفةً مواقع عسكرية على طريق دمشق عين النورية. وشملت العملية تفجيرات داخل سرية الصقري، بالإضافة إلى قصف مواقع تابعة للواء 90، الأمر الذي أدى إلى دويّ انفجارات قوية في المنطقة. وبعد ساعات، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى مواقعها.

ومنذ مطلع السنة الحالية، نفّذت إسرائيل 27 هجوماً على الأراضي السورية، بينها 25 غارة جوية وهجومان برّيان، مستهدفةً 26 موقعاً عسكرياً ومستودعات أسلحة ومقرات وآليات. وأدّت هذه الضربات إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 من إدارة العمليات العسكرية، ومدنيَّين، بالإضافة إلى مقتل شخصين يحملان الجنسية اللبنانية.

 

 

المزيد ضمن العدد