أكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، أمس (السبت)، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن خلال الأسبوع الجاري، في زيارة هي الرابعة له للولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن اللقاء سيُعقد غداً (الاثنين) في البيت الأبيض، بعد ختام زيارة نتنياهو لهنغاريا. وأشار الموقع إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق مسبق على موعد اللقاء الذي سيركز بشكل أساسي على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مؤخراً على المنتوجات الإسرائيلية بنسبة 17%.
أيضاً أشار "أكسيوس" إلى أن نتنياهو يعتزم التقدم بطلب لتأجيل جلسات محاكمته المقررة هذا الأسبوع، وذلك في ظل انشغاله بجدول أعماله السياسي والدبلوماسي.
وصرّح مسؤول رفيع المستوى في وفد رئيس الحكومة في هنغاريا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أمس (السبت)، بأن مسألة الرسوم الجمركية أُثيرت خلال مكالمة هاتفية جمعت بين نتنياهو والرئيس الأميركي، ورئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان. وخلال المكالمة، دعا ترامب نتنياهو لزيارة واشنطن من أجل مواصلة البحث في الملف التجاري.
ووفقاً للمسؤول نفسه، هناك بعض الارتياح، كون نسبة الجمارك المفروضة على إسرائيل أقلّ من تلك التي فُرضت على أوروبا (20%)، لكنه أضاف أنه من المرتقب البدء بنقاش منظّم مع البيت الأبيض بشأن هذه القضية.
وكان الرئيس ترامب أعلن قبل يومين عن فرض رسوم جمركية بنسة 17% على السلع المستوردة من إسرائيل، مبرراً القرار بأن إسرائيل تمارس ما وصفه بممارسات غير عادلة في التجارة، منها التلاعب بالعملة وفرض حواجز أمام المنتوجات الأميركية، وهو ما رفع، بحسب تقديرات إدارته، نسبة الجمارك الفعلية التي تواجهها البضائع الأميركية في إسرائيل إلى 33%.
وتخشى أوساط اقتصادية إسرائيلية من تأثير القرار في العلاقات التجارية بين البلدين، إذ أعرب اتحاد الصناعيين في إسرائيل عن قلق عميق إزاء الخطوة الأميركية، محذراً من أنها قد تُلحق أضراراً بالغة بقطاع التصدير، وتؤثر سلباً في فرص العمل والاستقرار الاقتصادي، وتشكل عائقاً أمام جذب الاستثمارات الأجنبية.