أقرّ الجيش الإسرائيلي بأنه دمّر، حتى الآن، 25% فقط من شبكة أنفاق حركة "حماس" في قطاع غزة منذ بدء الحرب، قبل نحو عام ونصف العام.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، أمس (الأربعاء)، إن "حماس" في الوقت الحالي تعتمد بشكل أساسي على التفخيخ لمواجهة قوات الجيش الإسرائيلي التي تتقدّم في أراضي قطاع غزة، وتواجه صعوبات في تسلّم الأسلحة، مضيفاً أن إيران لا تزودها بكميات كبيرة من السلاح، و"حماس" تحاول التصنيع محلياً بجودة وإنتاج محدودَين.
وأشار المصدر العسكري نفسه إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تستكمل بعد السيطرة على محور "نيتساريم" على الساحل، وذلك للسماح بمرور المدنيين من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكداً أن الجيش يريد أن يتحرك السكان جنوباً.
وأوضح المصدر أن العملية في ممر "موراغ" [في جنوب قطاع غزة] تهدف إلى القضاء على لواء رفح الذي ما زال ناشطاً، وإلى قطع الاتصال بين رفح وخان يونس، حيث تم تحديد وجود كتيبتين لـ"حماس"، بينما انتقل بعض المسلحين إلى خان يونس والمواصي، وبقي نحو 200 عنصر في رفح.
وكشف المصدر أيضاً عن نفقَين رئيسيَّين يربطان رفح بخان يونس، أحدهما يُعرف بـ"نفق وسط المدينة" والآخر باسم "نفق إيطاليا"، إلى جانب شبكة أنفاق فرعية بينهما. ووفقاً للمصدر، يقدّر الجيش أن تدمير هذه الأنفاق سيُضعف كثيراً القدرات الدفاعية والهجومية لـ"حماس" في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف النقاب، خلال جولته التفقدية التي قام بها في ممر "موراغ" في جنوب قطاع غزة أمس، عن العثور على أنفاق عابرة للحدود إلى مصر في أسفل محور فيلادلفيا [محور صلاح الدين].