"حماس" مستعدة لإطلاق سراح 10 مخطوفين في مقابل 45 يوماً من وقف إطلاق النار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكر مسؤول رفيع المستوى في "حماس" أن الحركة تدرس مقترحاً قدّمته إسرائيل يقضي بإطلاق سراح 10 مخطوفين بينهم الجندي الذي يحمل الجنسية الأميركية ألكسندر عيدان في مقابل وقف إطلاق النار يستمر 45 يوماً يجري خلاله فتح المعابر من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وفقاً للشروط التي تضعها إسرائيل. وبحسب الاقتراح، تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق التي كانت فيها قبل تجدد القتال في آذار/مارس، وتتعهد كل من إسرائيل و"حماس" بإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية تشمل التفاوض بشأن وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب العسكري من القطاع، ومسألة نزع سلاح "حماس" وإدارة القطاع بعد الحرب.

وفي مقابل هذا التقرير، ذكرت عائلات المخطوفين في منتدى "تكفا" هذا الصباح أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس إدارة المخطوفين جيل هيرش اتصلا أمس بوالدَي المخطوف إيتان مور وبلّغاهما بتقدُّم المفاوضات من أجل إطلاق 10 مخطوفين على قيد الحياة. وبحسب عائلات المخطوفين، فقد شدد نتنياهو أمام عائلة مور على أن الصفقة ليست نهائية، وأن الحكومة تتعهد بإعادة جميع المخطوفين.

وفي الأمس، قالت مصادر فلسطينية لـ"هآرتس"، مطلعة على المفاوضات التي يجريها وفد "حماس" الموجود حالياً في القاهرة، إن قطر والقاهرة تعملان من أجل الحصول على ضمانة من الولايات المتحدة عن طريقها تشمل المرحلة المقبلة من الصفقة استئناف المفاوضات على إنهاء الحرب. وبحسب المصادر، فقد اقترحت مصر على "حماس" التخلي عن سلاحها الهجومي تحت إشرافها من أجل إعطاء إسرائيل ضمانات أمنية بعد تنفيذ الاتفاق، لكن الحركة لم تعترف بصورة علنية بأنها قبلت هذا الاقتراح.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (14/4/2025) أن الأميركيين وعدوا "حماس" إذا وافقت على إطلاق أكثر من 8 مخطوفين، فإنهم يتعهدون لها بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات المرحلة الثانية التي أساسها وقف إطلاق النار الدائم.

وفي غضون ذلك، فقد صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن "احتلال محور موراغ الذي يفصل خان يونس عن رفح ويقطع قطاع غزة من الشرق إلى الغرب على امتداد 12 كيلومتراً يحول المنطقة بين محور فيلادلفيا وموراغ إلى جزء من المنطقة الأمنية الإسرائيلية. كما يجري تعميق وتوسيع المنطقة الأمنية على الحدود الشمالية في غزة من أجل حماية المستوطنات والدفاع عنها."

واستناداً إلى كلام كاتس، فإن "مئات الآلاف من السكان جرى إجلاؤهم من مناطق القتال، وعشرات من المئات من أراضي غزة تحولت إلى مناطق أمنية إسرائيلية. والهدف المركزي هو الضغط على ’حماس‘ للموافقة على مخطط إطلاق المخطوفين، وكلما استمرت ’حماس‘ في رفضها، فستتصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي واغتيال ناشطيها وتدمير بناها، وستصبح غزة أصغر فأصغر ومعزولة، وسيضطر المزيد من سكانها إلى مغادرة مناطق القتال."