علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل بعثت خلال الأيام الأخيرة برسائل تحذير وُصفت بأنها شديدة اللهجة إلى حزب الله، استعداداً لتشغيل منصة "كاريش" لاستخراج الغاز الطبيعي من عرض البحر الأبيض المتوسط، هددت فيها بأنه في حال محاولة الحزب مهاجمة المنصة مجدداً، سيكون الرد قاسياً.
واستعانت إسرائيل بفرنسا والولايات المتحدة لتمرير هذه الرسائل عن طريق قنوات عسكرية ودبلوماسية.
وعلمت الصحيفة أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي لم يقُم برفع حالة التأهب في هذه المرحلة بسبب تهديدات حزب الله، لكن مصادر مسؤولة في قيادة الجيش أكدت أنه ستجري مضاعفة حراستها كما خطط مسبقاً، بعد أن يتم ضخ الغاز من المنصة في أيلول/سبتمبر المقبل.
من ناحية أُخرى، من المتوقع أن يصل الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان في الأيام القليلة المقبلة، وقبل ذلك، سيُجري محادثة عبر الزووم مع طواقم المفاوضات. وتقوم إسرائيل حالياً بممارسة الضغط على الأميركيين لاستكمال المفاوضات بشأن تقسيم المنطقة البحرية قبل بدء ضخ الغاز في أيلول/سبتمبر.
وتأتي كل هذه التطورات على خلفية التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عدة فرص مختلفة وصرّح فيها بأن الحزب قادر على استهداف كافة منصات الغاز الإسرائيلية، وليس منصة "كاريش" فقط.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه بعد يوم على مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد ووزير الدفاع بني غانتس مع هوكشتاين، ونقلا إليه رسالة، فحواها أنه يجب إنهاء الخلاف بين إسرائيل ولبنان قبل أيلول/سبتمبر. وأشارت الرسالة إلى أن من مصلحة الحكومة اللبنانية عدم تصعيد الأزمة، وإنما وضع حدّ لها. كما تضمنت الرسالة تحذيراً بأنه في حال قيام حزب الله بشنّ هجوم، فإن الرد الإسرائيلي سيكون قاسياً.