المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: إيران صعدت جهودها الرامية إلى تقديم مساعدات إلى "حماس" والجهاد الإسلامي في كل ما يتعلق بمحاولة إنتاج وسائل قتالية وصواريخ دقيقة
تاريخ المقال
المصدر
- تؤكد تقديرات مُحدّثة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الصاروخين اللذين أطلقا من قطاع غزة في اتجاه تل أبيب صباح يوم السبت الفاتح من كانون الثاني/يناير الفائت وانفجرا في البحر أطلقا عمداً، وذلك خلافاً لادعاء حركة "حماس" التي قالت إنهما أطلقا بسبب خطأ تقني، وأن ظروف أحوال الطقس والبرق هي التي تسببت بإطلاقهما.
- وكانت التقديرات التي أجرتها المؤسسة الأمنية في إثر ذلك الحادث أكدت أيضاً أن الحديث يدور حول خطأ تقني، وهو ما فسّر اختيار إسرائيل أن ترد على الحادث بصورة معتدلة نسبياً، وتمثل الرد بمهاجمة منشأة لإنتاج قذائف صاروخية في خان يونس. لكن مؤخراً تغيرت التقديرات لدى المؤسسة الأمنية، ووفقاً لمعطيات تم اكتشافها في وقت لاحق توصلت الطواقم التي قامت بفحص الحادث إلى نتيجة فحواها أن عملية إطلاق الصاروخين كانت متعمدة. وما زالت هناك علامات استفهام بشأن هوية الجهة التي قامت بإطلاقهما.
- تشير التقديرات السائدة في إسرائيل في هذا الصدد إلى أن حركة "حماس" ليست الجهة التي قامت بإطلاق الصاروخين، لكن يأخذ المسؤولون في المؤسسة الأمنية في الاعتبار إمكان أنه في ظل التوتر الأمني [بين إسرائيل والفلسطينيين] على خلفية إضراب الأسرى عن الطعام، غضت "حماس" الطرف أو ربما تكون أعطت ضوءاً أخضر لعناصر "إرهابية" أُخرى لإطلاق الصاروخين.
- في غضون ذلك وعلى خلفية الهدوء النسبي في منطقة الحدود مع قطاع غزة منذ عملية "حارس الأسوار" العسكرية [التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع في أيار/مايو 2021]، هناك قلق كبير في إسرائيل من النشاطات التي تقوم بها "حماس" وتهدف إلى تعظيم قدراتها العسكرية.
- كما أن المؤسسة الأمنية تلاحظ أن إيران صعدت جهودها الرامية إلى تقديم مساعدات إلى "حماس" والجهاد الإسلامي لتجسير الفجوات التي حدثت في إثر العملية العسكرية الأخيرة وأساساً في كل ما يتعلق بمحاولة إنتاج وسائل قتالية وصواريخ دقيقة.
- ويبدو أن "حماس" تعتقد مثل حزب الله في لبنان أن النجاح في مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة سيحسن قدرتها على إصابة أهداف استراتيجية في إسرائيل.
- وفي إطار الجهود المبذولة من طرف المؤسسة الأمنية يتم تعقّب التجارب التي تجريها "حماس" بصورة شبه يومية في اتجاه البحر. وتشير التقديرات السائدة لدى هذه المؤسسة إلى أن "حماس" ما زالت تفضل استمرار الهدوء في القطاع من أجل أن تواصل تعاظمها العسكري. ومع ذلك فإن الشهور القريبة بما في ذلك شهر رمضان إلى جانب ضعف السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، تزيد من احتمال تفاقم التوتر والتأثير على الجبهة الفلسطينية كلها. ولا بد من أن نشير أيضاً إلى أن "حماس" غير راضية عن وتيرة تقدم التسهيلات الممنوحة إلى قطاع غزة.