ذكر التقرير السنوي الذي يصدره الهستدروت الصهيوني العالمي والوكالة اليهودية أن السنة الماضية شهدت تصاعداً مقلقاً في الحوادث المعادية للسامية في شتى أنحاء العالم.
ويرسم التقرير صورة قاتمة، ويشير إلى تزايد عدد الحوادث بصورة كبيرة على الرغم من تقديره أن عدداً لا بأس به من هذه الحوادث لا يجري التبليغ عنه خوفاً من التعرض للانتقام. والنسبة الأكبر من هذه الأعمال تمثلت في التخريب والتدمير (37٪)، وفي الكتابة على الجدران وتدنيس شواهد القبور والدعاية (24٪)، وفي العنف الجسدي (13٪).
ويشير التقرير إلى وجود ارتباط بين الأحداث الجارية، وبين تصاعد عدد الحوادث المعادية للسامية، مثل تطبيقات التيك توك في القدس، والجدل العام بشأن حي الشيخ جرّاح، والاضطرابات في المدن المختلطة في إسرائيل وعملية "حارس الأسوار". كذلك ساهمت الحركة المعارضة للتلقيح ضد كورونا في تصاعد الحوادث المعادية للسامية، مع انتشار شائعات بأن اليهود هم الذين ينشرون الفيروس.
وقد شهدت مدينة نيويورك زيادة تقدر بـ100٪ في الحوادث المعادية للسامية خلال سنة 2021 مقارنة بسنة 2020، كما سجلت الشرطة في لوس أنجلوس زيادة تقدر بـ60٪ في هذه الحوادث حتى أواسط سنة 2021 مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي. وفي بريطانيا سُجل ارتفاع يقدر بـ49٪، وفي النمسا تضاعف عدد هذه الحوادث، كذلك الأمر في كندا وأستراليا. بينما استمر تراجع الحوادث المعادية للسامية في روسيا. وبحسب التقرير، فإن قرابة 50٪ من الحوادث المعادية للسامية وقعت في أوروبا.