بلّغ محمود العارضة أحد الأسرى الفلسطينيين الأمنيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع، والذي يُعتبر قائد عملية الهروب واعتُقل من طرف القوات الإسرائيلية يوم الجمعة الفائت، محاميه خالد محاجنة يوم الثلاثاء الفائت أن التخطيط لعملية الهروب استغرق 9 أشهر، وأن الأسرى الستة كانوا معاً منذ لحظة فرارهم حتى وصولهم إلى قرية الناعورة العربية شرقي مدينة العفولة [شمال إسرائيل]، وهناك دخلوا إلى المسجد، ثم انفصلوا إلى أزواج.
وتجري حالياً أعمال بحث عن أسيرين أمنيين لم تنجح قوات الأمن الإسرائيلية في ضبطهما حتى الآن.
وأضاف العارضة أن الأسرى الأمنيين الستة الذي فروا من السجن لم يتلقوا أي مساعدة من أحد قبل فرارهم، ولا حتى من أسرى أمنيين آخرين. وأفاد محاميه بأنه خلال عملية الهروب كان الأسرى ينصتون إلى التقارير عن هروبهم عن طريق أجهزة راديو صغيرة أخذوها معهم.
ونقل المحامي عن العارضة قوله أيضاً: "أردنا أن نصل إلى الضفة الغربية، لكننا علمنا بأن الكثير من القوات العسكرية ستكون في انتظارنا على الحدود". وأضاف أنه جرى اعتقاله مع الأسير يعقوب قادري بصورة فجائية وليس لأن شخصاً معيناً بلّغ الشرطة أنهم يبحثون عن طعام، وقال: "كنا موجودين بالقرب من جبل القفزة في الناصرة، وإذ بسيارة شرطة تمر ورآنا رجال الشرطة هناك فقاموا باعتقالنا ونقلنا إلى مركز الشرطة في الناصرة وبعدها إلى الجلمة. وهم يحققون معنا ثماني ساعات يومياً".
كما نقل المحامي عن أسير أمني آخر من الفارين وهو محمد العارضة الذي فرّ مع زكريا الزبيدي وتم إلقاء القبض عليهما قوله: "في يوم الاعتقال نمنا تحت شاحنة في قرية أم الغنم ورأينا قوات الشرطة التي تقوم بالبحث عنا. وقد اقترب أحد رجال الشرطة من المكان الذي كنا فيه وأدخل يده تحت الشاحنة وأمسك بيدي فحاولت الهروب لكنه اعتقلني مع الزبيدي".
وأضاف العارضة: "منذ الهروب تجولنا في أماكن كثيرة في الشمال، وخصوصاً في الجليل الاسفل، وأكلنا الفواكه من الأشجار، وقبل 48 ساعة من اعتقالنا لم نجد مياهاً للشرب وإلا كنا سنستمر في المشي، لكن لم تكن لدينا قوة". وقال إنه منذ أن تفرّق الستة إلى أزواج لم ير أي زوج الآخر ولم يعرف إلى أين ذهب.