لأول مرة، تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان يلغي مصطلح "فلسطينيين" لدى التطرق إلى السكان العرب في القدس الشرقية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

 

  • ينطوي التقرير الجديد بشأن حقوق الإنسان الصادر عن الإدارة الأميركية على تجديد مهم للغاية. فلأول مرة يلغي التقرير مصطلح "فلسطينيين" لدى تطرقه إلى السكان العرب الذين يعيشون في القدس الشرقية [المحتلة].
  • وفي هذا التقرير الذي نشره أمس (الأربعاء) وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، جرى تعريف هؤلاء السكان لأول مرة بأنهم "سكان غير إسرائيليين يعيشون في القدس".
  • ويتطرق هذا التقرير الذي تُصدره سنوياً وزارة الخارجية الأميركية إلى أوضاع حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، ويشتمل على فصل يعالج الوضع القائم في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس.
  • وقد جرى إدخال تغييرات تتعلق بتعريفات متصلة بالنزاع مع الفلسطينيين في تقارير السنوات السابقة أيضاً. فعلى سبيل المثال، قبل سنتين محت الإدارة الأميركية مصطلح "أراض محتلة" لدى التطرق إلى مناطق يهودا والسامرة. وفي السنة الفائتة شمل التقرير إدانة حادة لانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق [المحتلة] من طرف السلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، وليس فقط من طرف إسرائيل. أمّا في السنة الحالية، فألغيَ مصطلح "فلسطينيون" في أي كلام يتعلق بالسكان العرب الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية في القدس.
  • ويؤكد المسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب أن هذه الإدارة تبنت مبدأ التمسك بالوقائع الميدانية القائمة، وبناء على ذلك، فإن التعريف الجديد يعكس الواقع في القدس كما هو، نظراً إلى عدم وجود دولة فلسطينية، وإلى أن السكان العرب في القدس ليسوا مواطنين في هذه الدولة.
  • وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "يتعين على الإدارة الأميركية أن تصف الواقع كما هو قائم فعلاً، ولا يمكنها أن تستند إلى تعريف ذاتي لا يوجد أي سند له في الواقع". وأضاف أن "هذا التقرير يقرّب المنطقة من السلام، لأن السلام لا يمكن أن يُبنى إلّا على أساس الحقيقة والوقائع القائمة، ومن دون ذلك سيتلاشى ويبوء بالفشل".