هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بعدم تزويد قطاع غزة بالوقود والغاز، في حال استمرار الاحتجاجات التي يقوم بها الفلسطينيون أمام السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الليلة الماضية، إنه إذا ما استمرت أعمال العنف في غزة، بما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإشعال الإطارات المطاطية، فلن تتجدد عمليات تزويد غزة بالوقود والغاز.
وجاء تهديد ليبرمان هذا بعد يوم واحد من قرار السلطات الإسرائيلية قطع الوقود والغاز عن قطاع غزة بسبب تجدد تظاهرات "مسيرات العودة" التي انطلقت منذ أواخر شهر آذار/ مارس الفائت للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، وأدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف.
وقال الناطق بلسان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة د. أشرف القدرة إن 7 فلسطينيين قُتلوا وإن 140 فلسطينياً على الأقل أُصيبوا بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي في تظاهرات الجمعة الـ29 من "مسيرات العودة" التي أُقيمت في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة أول أمس (الجمعة).
في المقابل قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن 14.000 فلسطيني تجمهروا في عدة مواقع بالقرب من السياج الأمني للقيام بأعمال شغب. وأضاف أن المتظاهرين قاموا بإلقاء عبوات ناسفة وقنابل يدوية وزجاجات حارقة وحجارة باتجاه الجنود والسياج الأمني. وتصدت لهم قوات الجيش بوسائل تفريق المظاهرات وبالذخيرة الحية.
وأشار بيان الناطق العسكري إلى أنه تم رصد مجموعة مؤلفة من 3 فلسطينيين تسلقت السياج الأمني جنوب القطاع ووضعت عبوة ناسفة ما لبثت أن انفجرت. كما اقترب أعضاء المجموعة من موقع عسكري فقام الجنود بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتلهم. ولم تقع إصابات في صفوف الجنود.
وذكر البيان أنه منذ ساعات صباح أول أمس اندلعت 10 حرائق في منطقة النقب الغربي جراء إطلاق بالونات حارقة من القطاع. وتم إخمادها من دون وقوع إصابات.
وفي إثر هذه التطورات أصدر وزير الدفاع ليبرمان أوامر تقضي بوقف تزويد قطاع غزة بالوقود على الفور. وأوضح في بيان صادر عنه أنه على الرغم من دخول 4 صهاريج وقود من إسرائيل إلى القطاع صباح أول أمس وقعت أعمال شغب عنيفة في وقت لاحق.