قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار إن أي حرب جديدة ليست في مصلحة أحد، وأكد رغبة "حماس" في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وجاءت أقوال السنوار هذه في سياق مقابلة أجرتها معه فرانشيسكا بوري، مراسلة صحيفتي "لاريبوبليكا" الإيطالية و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وسيُنشر نصها الكامل في عدد الأخيرة الذي يصدر غداً (الجمعة).
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هذه المقابلة هي الأولى التي يجريها قيادي كبير في "حماس" مع صحيفة إسرائيلية.
وأكدت الصحافية التي أجرت المقابلة أنها جرت في مكتب السنوار في مدينة غزة، وأحياناً كان وحده بحضور مترجم، وفي أحيان أُخرى جرت بحضور مساعدين ومستشارين.
وقال السنوار إن ما دفعه إلى إجراء المقابلة هو أنه يرى الآن وجود فرصة حقيقية للتغيير، وأكد أن حرباً جديدة ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست في مصلحة "حماس"، وشدّد على أنه لا يمكن الحصول على شيء في الحرب.
وأشار السنوار إلى أن أقواله هذه لا تعني أنه لن يحارب أكثر، وإلى أن ما يؤيده الآن هو إنهاء الحصار، وأكد أن التزامه الأول هو العمل من أجل مصالح شعبه، والدفاع عنه، وحماية حقه في الحرية والاستقلال.
وردّاً على سؤال عمّا تعنيه التهدئة ووقف إطلاق النار، قال السنوار إنه الهدوء التام ووقف الحصار. وحين تساءلت: هدوء في مقابل الهدوء؟ قال "لا، هدوء في مقابل هدوء وفي مقابل إنهاء الحصار. إن الحصار لا يعني هدوءاً".
وسُئل السنوار عمّا يمكن أن يحدث في حال عدم نجاح اتفاق وقف إطلاق النار، فقال "حتى الآن لا يوجد أي اتفاق. إن حماس مستعدة لتوقيعه وسائر الفصائل الفلسطينية تقريباً. لكن حتى الآن لا يوجد سوى الاحتلال. ومن المهم التوضيح أنه في حال مهاجمتنا، سندافع عن أنفسنا، كالعادة، وستنشب حرب أُخرى. وأقول مرة أُخرى إنه لا يمكن التوصل الى شيء عن طريق الحرب".
ولاحقاً، نفى اليوم مكتب رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.