أوضح السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في تصريحات أدلى بها في سياق مقابلة أُجريت معه بدا أنه يلمح فيها إلى أن واشنطن تعمل على استبدال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال فريدمان، في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الخميس)، إنه في تقارير إعلامية متعددة مستمدة من تلك المقابلة تم اقتباس أقواله بصورة غير صحيحة، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تسعى لاستبدال عباس، وأن أمر اختيار قيادة الشعب الفلسطيني يعود إلى الشعب نفسه فقط.
وكان فريدمان أجرى أول أمس (الأربعاء) مقابلة في صحيفة "شفيعي" ["اليوم السابع"] الدينية المجانية سيُنشر نصها الكامل اليوم (الجمعة)، انتقد فيها القيادة الفلسطينية، وأشار إلى أن صبر البيت الأبيض تجاه عباس بدأ ينفد، وحذر من أنه إذا رفض هذا الأخير التفاوض مع إسرائيل والأميركيين فسيفعل آخرون ذلك.
وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن أقوال فريدمان تعتبر الاعتراف الأكثر صراحة بخيبة الإدارة الأميركية من رئيس السلطة الفلسطينية منذ أن قام عباس بقطع جميع اتصالاته مع فريق التفاوض الأميركي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر الفائت.
وقال بعض المسؤولين الفلسطينيين إن إدارة ترامب تقوم بتأخير إعلان خطتها للسلام في الشرق الأوسط لأنها تعتقد أنه ستكون للخطة فرصة أكبر في النجاح بعد أن يحل قائد جديد محلّ عباس