قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إنه في أي حرب مقبلة ستندلع بين إسرائيل ولبنان ستقوم الأولى بمحاسبة كامل أراضي الثانية على أي هجوم ضد إسرائيل يقوم بشنه حزب الله.
وأضاف بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، أن استراتيجية إسرائيل الجديدة في هذا الشأن بسيطة وفحواها: لبنان يساوي حزب الله، وحزب الله يساوي لبنان.
وقال بينت الذي يشغل منصب عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية، إنه خلافاً لحرب لبنان الثانية [تموز/ يوليو 2006] لن تفرّق إسرائيل هذه المرة بين حزب الله ودولة لبنان، وأكد أن هذا يعني أن أي هجوم من طرف حزب الله سوف يتسبب بدمار في كل أنحاء لبنان ومؤسساته.
وجاءت تصريحات بينت هذه غداة الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مناسبة إحياء الذكرى الحادية عشرة لحرب لبنان الثانية أول من أمس (الأحد)، وهدد فيه إسرائيل بهجمات قاسية. وقال إن على إسرائيل نقل المفاعل النووي في ديمونا لأنه أيضاً أحد أهداف حزب الله وهو هدف يمكن أن تكون لدماره عواقب وخيمة أكثر من هجوم على خزان الأمونيا الضخم في حيفا الذي كان هدد بتدميره.
كما حذر نصر الله من أنه في حال محاولة إسرائيل احتلال لبنان مرة أخرى سوف تلاقي قوة دفاع أقوى بـ100 مرة من القوة التي واجهها الجنود الإسرائيليون في الماضي. وأكد أنه تم ردع إسرائيل عن مهاجمة لبنان لاعتقادها بأنها سوف تدفع ثمن باهظ نتيجة هجوم كهذا.
وسخر نصر الله من الشكاوى الإسرائيلية للأمم المتحدة حول وجود محميات طبيعية مفترضة لحزب الله في منطقة الحدود يقول مسؤولون أمنيون إنها مجرد غطاء لمواقع مراقبة، وقال إنه يجب على المواطنين اللبنانيين زرع المزيد من الأشجار نظراً لخوف الإسرائيليين منها.