المحكمة العليا تأمر نتنياهو بكشف معلومات تتعلق بمكالماته الهاتفية مع مالك "يسرائيل هيوم" ورئيس تحريرها السابق
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أمرت المحكمة الإسرائيلية العليا مساء أمس (الاثنين) رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالكشف عن المعلومات المتعلقة بمواعيد المكالمات الهاتفية التي جرت بينه وبين كل من مالك صحيفة "يسرائيل هيوم" شِلدون إدلسون ورئيس تحريرها السابق عاموس ريغف. 

وجاء قرار المحكمة هذا بعد أن قدّم الصحافي رافيف دروكر من قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة طلب استئناف ضد قرار سابق أصدرته المحكمة المركزية ورفضت فيه إلزام نتنياهو بالكشف عن هذه المعلومات. وأكدت المحكمة العليا أن العلاقة بين نتنياهو وصحيفة "يسرائيل هيوم" مطروحة في الوقت الحالي على جدول الأعمال العام والسياسي، وهناك من يربط بين إجراءات قانونية اتخذها الكنيست الإسرائيلي واستهدفت الحد من نشاط هذه الصحيفة والخطوات التي أدت إلى تبكير الانتخابات الإسرائيلية العامة قبل أكثر من عامين.

وأشار دروكر في طلب الالتماس إلى أن صحيفة "يسرائيل هيوم" داعمة لنتنياهو ويمكن لهذه المكالمات الهاتفية أن تكشف نطاق العلاقات بين نتنياهو والصحيفة، بالإضافة إلى احتمال وجود تضارب مصالح بين الجانبين.

وأتى قرار المحكمة العليا ونتنياهو يواجه مشاكل قانونية في سلسلة تحقيقات جنائية تشمل شبهات بأنه حاول الحصول على تغطية أكثر إيجابية من مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" المنافسة لـ"يسرائيل هيوم" في مقابل الحد من انتشار هذه الأخيرة، ضمن ما بات يعرف باسم "القضية 2000".

 

وكان شلدون إدلسون أدلى أخيراً بشهادة للشرطة الإسرائيلية أشار فيها إلى أن نتنياهو تحدث معه حول إمكان إلغاء بعض الملاحق الأسبوعية لـ"يسرائيل هيوم"، كما أبلغه نتنياهو بأنه تباحث حول مسألة ذات أهمية مالية مع مالك "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس. وقالت مصادر مقربة من إدلسون إنه تفاجأ وخاب أمله وغضب بعد اكتشاف المحادثات بين نتنياهو وموزيس