الجيش الإسرائيلي: قوات عسكرية تابعة لحزب الله تنشط في مناطق جنوب لبنان خلافاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نشر الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) فيلمين يشيران إلى أن قوات عسكرية تابعة لحزب الله تنشط في مناطق جنوب لبنان خلافاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي نصّ على وجوب انسحاب هذه القوات إلى المنطقة الشمالية من نهر الليطاني.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الفيلمين اللذين تم نشرهما عشية إجراء نقاش في مجلس الأمن حول نشاطات حزب الله، يثبتان أن الحزب يقوم بشكل منهجي بخرق القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية [صيف 2006]، وأن قواته العسكرية تنشط في المنطقة بشكل سريّ باستمرار بما في ذلك في عشرات القرى الشيعية جنوبي نهر الليطاني، ويحتفظ فيها بمنظومات أسلحة.

وأضاف الناطق أن حزب الله أقام في الأعوام الفائتة منظمة "أخضر بلا حدود" ويبدو للوهلة الأولى أن هذه المنظمة تعمل على دفع الزراعة قدماً وجمع معلومات بيئية وتوسيع المناطق الخضراء في لبنان لكن الجيش الإسرائيلي كشف أن نشطاء الحزب يستخدمون نقاط المراقبة في المنطقة ويجمعون معلومات استخباراتية عسكرية ويساعدهم نشطاء الجمعية على التخفي.

وذكر الناطق أن نشطاء حزب الله يقومون بجولات في جنوب لبنان وهم يرتدون ملابس مدنية، وأشار إلى أن لدى الجيش الإسرائيلي صوراً لهؤلاء النشطاء وهم يتجولون على طول منطقة الحدود مع إسرائيل 32 مرة خلال سنة 2016. 

وادعى الناطق العسكري الإسرائيلي أن الجيش اللبناني يتجاهل نشاطات عناصر حزب الله العسكرية ويلتزم الصمت إزاء جولاتهم في جنوب لبنان، كما أنه يسمح لهم باستخدام أبراج المراقبة الخاصة به ضد إسرائيل. وبموازاة ذلك، ينقل ضباط الجيش اللبناني ولا سيّما ضباط الاستخبارات معلومات مفصّلة إلى حزب الله بشكل دوري.

 

وأكد هذا الناطق أن من الصعب على قوات الطوارئ الدولية [اليونيفيل] العاملة في جنوب لبنان أن تفرض صلاحياتها في المنطقة، وأنه وقعت أحياناً اشتباكات بين عناصر حزب الله وقوات اليونيفيل على هذه الخلفية.