ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية: "حماس" تحاول أن تخدع العالم من خلال وثيقة سياسية جديدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) إن حركة "حماس" تحاول أن تخدع العالم من خلال وثيقة سياسية جديدة أعلنت عنها أول من أمس (الاثنين) وبذلت فيها جهداً كي توحي بأنها خففت سياستها المتشددة إزاء إسرائيل.

وأكد البيان أن هذه المحاولة لن تنجح وأن حركة "حماس" الحقيقية هي التي تقوم ببناء أنفاق الإرهاب في قطاع غزة وبإطلاق آلاف الصواريخ على السكان المدنيين في إسرائيل.

وأوضح مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية أن موقف واشنطن من حركة "حماس" لم يتغير في إثر قيام الحركة بنشر وثيقتها الجديدة. 

وأكد هذا المصدر أن "حماس" ما زالت مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية.

وانتقد الناطق الرسمي بلسان حركة "فتح" أسامة القواسمي "حماس"، وقال إنها احتاجت إلى 30 عاماً لتخرج بموقف يعلن قبول إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وهو الموقف الذي كانت تنتقد "فتح" بسببه.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل عرض في الدوحة أول من أمس وثيقة سياسية جديدة أسقطت منها دعوة تتبناها الحركة منذ فترة طويلة إلى القضاء على إسرائيل، لكنها في الوقت عينه أكدت أنها لا تزال ترفض حق إسرائيل في الوجود وتدعم المقاومة المسلحة ضدها.

وأشارت الوثيقة أيضاً إلى أن "حماس" ستنهي ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تحسين علاقات الحركة مع دول الخليج ومصر التي تصنف هذه الجماعة بأنها منظمة إرهابية.

وقالت الوثيقة إن "حماس" توافق على إقامة دولة فلسطينية انتقالية ضمن حدود 1967. وأضافت أن الحركة ترفض أي بديل عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً من نهرها إلى بحرها. ومع ذلك، وبما لا يعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني ولا التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية، تعتبر "حماس" أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.

كما أكدت الوثيقة أن "حماس" لا تخوض صراعاً ضد اليهود كونهم يهوداً وإنما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين.

وقال مشعل للصحافيين إن الحركة لا تريد تمييع مبادئها وإنما تريد أن تكون منفتحة وتأمل بأن تؤدي الوثيقة إلى تغير مواقف الدول الأوروبية تجاهها.