صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.
صرّح وزير الدفاع السابق موشيه يعلون بأن الحل النهائي مع الفلسطينيين ليس ممكناً في المستقبل القريب، لكنه أعرب عن معارضته الشديدة ضم أجزاء من الضفة الغربية معتبراً أن هذه الفكرة لا تخدم مصلحة إسرائيل في الوقت الحاضر. كما قال إنه يؤيد فكرة الانفصال السياسي عن الفلسطينيين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استبدل يعلون العام الماضي بالوزير أفيغدور ليبرمان. بعد ذلك غادر يعلون حزب الليكود وهو حالياً بصدد إنشاء حزب سياسي جديد سيخوض من خلاله الانتخابات المقبلة.
وقال يعلون في مؤتمر صحافي عقده بالأمس: "علينا أن نتخذ قراراتنا بشأن ما نريده. وأنا مسرور لوجود فصل سياسي بيننا وبين الفلسطينيين الذين لديهم حكومتهم وبرلمانهم ورئيسهم." وأضاف: "من الصعب الوصول إلى تسوية نهائية مع الفلسطينيين في المستقبل القريب، لكن من جهة أخرى، لا أريد أن أحكم الفلسطينيين، وأستطيع التعايش مع كيانين سياسيين فلسطينيين، [السلطة الفلسطينية في الضفة] و"حماس" في غزة، لكنني أرفض بشدة فكرة الضم الآن. إن ضم المنطقة ج، وتوسيع الاستيطان ليسا من مصلحتنا".
كما ناقش يعلون خلال المؤتمر مسألة صعود الحركات الإسلامية الراديكالية، وتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة وقيام محور شيعي يبدأ من بغداد ويمر بدمشق وبيروت ويمتد حتى اليمن. وعزا ذلك الى توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى. ورأى أن صعود قوة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية هو نتيجة انكفاء الدور الذي كانت تقوم به الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وتوقع أن تستمر حالة الانقسام وعدم الاستقرار في المنطقة لسنوات عديدة، وعلق على الوضع الراهن في سورية قائلاً: "كل من يصدق أن سورية يمكن أن تعود موحدة من جديد، لا يعرف عن أي شيء يتحدث". ورأى أن سورية ستبقى مقسمة إلى جيوب ديمغرافية، بينها جيب علوي تسكنه الأقلية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، وجيب سني، وآخر كردي".