قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن قيام الولايات المتحدة بمنع تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثاً أممياً خاصاً إلى ليبيا، يشكل عهداً جديداً بعد سنوات من انحياز الأمم المتحدة.
وأضاف دانون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة قبل الماضية، أن هذه الخطوة الأميركية تؤكد وقوف الإدارة الجديدة في واشنطن برئاسة دونالد ترامب إلى جانب إسرائيل في الساحة الدولية عموماً وفي الأمم المتحدة على وجه الخصوص إزاء أي خطوات مناوئة لإسرائيل.
وأحبطت الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الفائت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي كان ينص على تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثاً خاصاً للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وقالت السفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هيلي إن الأمم المتحدة اتخذت منذ مدة طويلة موقفاً منحازاً للفلسطينيين وغير منصف باتجاه إسرائيل. وأضافت أن الولايات المتحدة لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تريد أن ينقل هذا التعيين رسالة خطأ بهذا الشأن إلى المؤسسات الدولية.
وأكدت هيلي أن واشنطن ستؤيد حلفاءها من الآن فصاعداً بالأفعال أيضاً وليس بالأقوال فقط.
وتطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى هذا الموضوع في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية ظهر أمس (الأحد)، فقال إنه آن الأوان لتبادلية في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل ولا يمكن دائماً منح هدايا مجانية للطرف الفلسطيني، وحان الوقت لمنح مكانة وتعيينات أيضاً للطرف الإسرائيلي. وأكد أنه في حال طرح منصب مناسب ستأخذ إسرائيل هذا الأمر في الاعتبار.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يفكر في تعيين وزيرة الخارجية السابقة وعضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني" تسيبي ليفني في منصب رفيع في الأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة أن غوتيريش عرض على ليفني تعيينها نائبة له في مقابل تعديل موقف إسرائيل الرافض لتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثاً أممياً خاصاً إلى ليبيا.
ونفى ناطق بلسان السكرتير العام للأمم المتحدة هذا النبأ. وأكد أن تعيين فياض مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا تم فقط بالاعتماد على كفاءاته وأهليته لهذا المنصب، وأن موظفي الأمم المتحدة لا يمثلون أي دولة أو حكومة. كما أوضح أن السكرتير العام حريص على التعددية والتنوع في التوظيف وإصلاح وضع لم يتم خلاله تعيين ممثل إسرائيلي أو فلسطيني في منصب كبير في هذه المنظمة الدولية.
وانتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي التحرك الأميركي لعرقلة تعيين فياض. وقالت في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام في رام الله أمس، أن هذا التحرك ينطوي على تمييز سافر على خلفية الهوية القومية.
ووصفت عشراوي أقوال السفيرة الأميركية هيلي إن الأمم المتحدة كانت منحازة خلال سنوات للسلطة الفلسطينية بأنها عذر واه.