نتنياهو بعد اندلاع حرائق في حيفا: أي حريق ينجم عن إضرام نار متعمد أو عن تحريض هو إرهاب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة اعتقلت الليلة الماضية 8 أشخاص بشبهة الضلوع في الحرائق التي اندلعت في شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة.

وأضاف البيان أن الشرطة أوقفت على ذمة التحقيق 4 عمال مقاولة بشبهة ضلوعهم في الحريق الذي اندلع أمس (الخميس) بالقرب من محطة وقود في باب الواد غربي القدس. وأشار إلى أن هؤلاء العمال كانوا يقومون بتعبيد طريق في الجوار، وأن الشرطة تحقّق في جميع الاتجاهات بما في ذلك إضرام النار بسبب الإهمال.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي بعد جلسة تقييمية عُقدت في حيفا مساء أمس، إن أي حريق ينجم عن إضرام نار متعمد أو عن تحريض هو إرهاب، وشدّد على أن إسرائيل ستتعامل معه بكل الحزم المطلوب.

وأضاف أنه أوعز إلى قوات الأمن وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] والجيش الإسرائيلي بالتعامل مع موجة الحرائق هذه على هذا النحو. وتعهد رئيس الحكومة بإنزال أقصى العقوبات بكل من يحاول حرق أجزاء من دولة إسرائيل.

وشارك في المؤتمر الصحافي القائد العام للشرطة الجنرال روني ألْشيخ فأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قامت باعتقال عدة أشخاص في إثر موجة الحرائق الأخيرة، ورجّح أن يكون بعضها متعمدًا على خلفية قومية متطرفة.

بموازاة ذلك أوعز وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان [الليكود] إلى الشرطة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن أشخاص يحرّضون على إشعال الحرائق أو يعربون عن سرورهم لاندلاعها.

وشددت وزيرة العدل الإسرائيلية أييليت شاكيد ["البيت اليهودي"] على أن إسرائيل ستحارب بدون هوادة "إرهاب" الحرائق.

وقالت شاكيد في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام مساء أمس، إنها ستتأكد شخصياً من أن الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون ستستخدم كل ما يتيح لها القانون الخاص بمحاربة "الإرهاب" الذي دخل حيز التنفيذ في مطلع الشهر الحالي. وأشارت إلى أن هذا القانون يقضي بفرض عقوبة السجن الفعلي 25 عاماً على من يقوم بإضرام متعمد للنار على خلفية قومية متطرفة. وأكدت أن إسرائيل ستتعامل مع كل من حرض على إضرام النار بأنه محرض على "الإرهاب" وستعاقبه. 

وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي [رئيس شاس] الليلة الماضية أنه سيعمل على إلغاء جنسية ومكانة كل من يتأكد ضلوعه في موجة الحرائق الحالية.

وأفيد مساء أمس أن حدة الحرائق التي ما تزال مشتعلة في عدة أماكن في مدينة حيفا ولا سيما في أحياء جبل الكرمل، قد تراجعت.

وقال الناطق بلسان سلطة الإطفاء في لواء الساحل إن أكثر من 115 طاقماً تعمل في حيفا للسيطرة على الحرائق. وأشار إلى إصابة 142 شخصاً في إثر استنشاقهم الدخان أو بسبب الهلع. ووصفت حالة أحد المصابين بأنها متوسطة فيما وصفت حالة الآخرين بأنها طفيفة وغادر معظمهم المستشفيات. كما أشار إلى أنه تم إجلاء نحو 75،000 شخص عن منازلهم بسبب هذا الحريق الذي أسفر أيضاً عن وقوع أضرار مادية جسيمة في عشرات المباني.

وأغلق مطار حيفا في وجه حركة الطيران. 

وأعلنت جامعة حيفا ومعهد الهندسة التطبيقية [التخنيون] إغلاق أبوابهما. وأعلنت بلدية حيفا عدم انتظام الدراسة اليوم (الجمعة) في المدارس ورياض الأطفال في الأحياء التي تم إخلاؤها.

وأفيد أيضاً أن حدّة الحريق الذي اندلع بالقرب من محطة وقود في باب الواد غربي القدس أمس تراجعت. 

وتسبب هذا الحريق حتى الآن بالقضاء على 5000 دونم من الأحراش الطبيعية.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إنه وصلت إلى إسرائيل أمس طائرات خاصة بإخماد الحرائق من عدة دول أوروبية للمساعدة في مواجهة موجة الحرائق الحالية. 

وأضاف البيان أن ذلك يأتي استجابة لطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من هذه الدول وهي روسيا واليونان وقبرص وإيطاليا وكرواتيا. 

وقال البيان إن نتنياهو أعرب عن امتنانه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاستجابة السريعة لطلبه.

وأشار البيان إلى أن تركيا عرضت على إسرائيل إرسال طائرة إطفاء كبيرة وقبلت إسرائيل العرض التركي. وقال رئيس الحكومة إنه يثمن هذا العرض والمساعدة التي تقدمها الحكومة التركية.

 

وقالت مصادر فلسطينية إن السلطة الفلسطينية على استعداد لإرسال طواقم من المطافئ وسيارات الإطفاء إلى إسرائيل. وأضافت أن السلطة توجهت بهذا الخصوص إلى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] وإلى الإدارة المدنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].