وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي تم توقيعه أمس (الأربعاء) وينص على منح واشنطن مساعدات عسكرية إلى إسرائيل مجملها بـ38 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، بأنه تاريخي. وشكر الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته على هذا الاتفاق.
وأكد نتنياهو في بيان صادر عنه مساء أمس، أن هذا الاتفاق يعكس حقيقة بسيطة هي أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة متينة وعظيمة.
وأضاف رئيس الحكومة أن هذا لا يعني ألا تشوب العلاقات الثنائية بين الدولتين بعض الخلافات بين الفينة والأخرى، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن هذه الخلافات تبقى عائلية ولا تؤثر بتاتاً على أواصر الصداقة الكبيرة التي تربط الجانبين.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس، إن رزمة المساعدات العسكرية الجديدة إلى إسرائيل ستساعد في ضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الماثلة أمامها.
وأضاف أوباما أن رئيس الحكومة نتنياهو وهو شخصياً، على ثقة بأن هذه الرزمة ستقدّم دعماً كبيراً للأمن الإسرائيلي في منطقة ما تزال خطرة للغاية.
وأقيمت في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن مساء أمس مراسم توقيع الاتفاق حول حجم المساعدات العسكرية التي ستمنحها الولايات المتحدة إلى إسرائيل على مدى السنوات العشر المقبلة ابتداء من سنة 2019. وفي المقابل تعهدت إسرائيل بعدم التوجه إلى الكونغرس الأميركي خلال هذه الفترة بطلب تلقي مساعدات إضافية.
ووقع الاتفاق من الجانب الإسرائيلي القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية يعقوب ناغيل، ومن الجانب الأميركي مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس.
وقال ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنه مساء أمس إن هذا الاتفاق يضمن حجم مساعدات أمنية لا مثيل له لإسرائيل خلال العقد القريب. وأشار إلى أن هذه أكبر رزمة مساعدات عسكرية تقدمها الولايات المتحدة إلى أي دولة أخرى في تاريخها.
وأكد ديوان رئاسة الحكومة أن هذا الاتفاق سيساعد على الاستمرار في بناء قوة إسرائيل العسكرية وفي تحسين منظومة الدفاع من الصواريخ، مما يشكل إنجازاً مهماً جداً بالنسبة إلى دولة إسرائيل.