محام إسرائيلي يدعم حركة مقاطعة إسرائيل يطلب اللجوء السياسي في كندا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدم المحامي غلعاد باز وهو مواطن إسرائيلي وناشط من أجل حقوق الإنسان ويدعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، طلباً للحصول على لجوء سياسي في كندا وأكد أنه ملاحق سياسياً في بلده بسبب مواقفه.

وقال باز في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء)، إن أمثاله ليس لهم مكان في إسرائيل ولذلك قرر مغادرة البلد قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أنه قرّر أن يهاجر إلى كندا وفور هبوطه في مطار مونتريال يوم 11 آب/ أغسطس الحالي قدم طلباً رسمياً للحصول على لجوء سياسي.

وأضاف باز أنه قرر مغادرة إسرائيل وتقديم طلب لجوء سياسي في كندا بسبب الضغوط التي يمارسها وزيرا الأمن الداخلي والداخلية الإسرائيليان غلعاد إردان وأرييه درعي في الآونة الأخيرة على نشطاء حركة المقاطعة، وفي إثر إعلانهما أنهما ينويان طرد النشطاء الأجانب ومنع دخولهم إلى إسرائيل. وقال إن هناك طاقماً قضائياً في وزارة الشؤون الإستراتيجية يبحث عن طرق لإيذاء أشخاص أمثاله بكل الوسائل القضائية ولذا قرر استباق الأمور وعدم البقاء في إسرائيل.

وأكد باز أنه لا يؤمن بدولة إسرائيل، وأن الفكرة الصهيونية كانت خطأ منذ بدايتها ولذا فإن اليهود ما يزالون يدفعون ثمنها غالياً، وأشار إلى أن الخطيئة الأولى للصهيونية هي نكبة 1948 التي مهدت لاحتلال 1967 وتدهور الأوضاع، وإلى أنه يدعم حركة المقاطعة لأن إسرائيل لا تفهم لغة أخرى غيرها. 

وكان باز ناشطاً من أجل حقوق الإنسان وفي مجال قوانين العمل من خلال منظمة العفو الدولية ["أمنستي"] وناشطاً في حزب ميرتس.

 

وتعقيباً على ذلك، قال بيان صادر عن ديوان وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، إن باز يستخدم ذريعة دعم حركة المقاطعة لمحاولة الحصول على تصريح إقامة دائم في كندا.