نتنياهو: أفراد الجيش الإسرائيلي يواجهون "إرهابيين" متعطشين للدماء
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن أفراد الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية ليسوا قتلة، وأكد أنهم يدافعون بأجسادهم بشكل أخلاقي عن أنفسهم وعن سكان أبرياء في مواجهة "إرهابيين" متعطشين للدماء يقدمون على قتلهم. 

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) تعقيباً على رسالة خطية بعث بها السيناتور الأميركي الديمقراطي باتريك ليهي وعشرة سيناتورات آخرين إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الليلة قبل الماضية، طالبوا فيها بوقف المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل إذا ما تبين أن قوات الأمن الإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان في المناطق [المحتلة] وتقوم بعمليات إعدام ميدانية بحقّ شبان فلسطينيين.

وتساءل نتنياهو عن سبب عدم الإعراب عن القلق عندما يتم انتهاك حقوق الإنسان الخاصة بإسرائيليين كثيرين قُتلوا وجُرحوا على يد قتلة متوحشين.

من ناحية أخرى شجبت الولايات المتحدة قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي ينص على إعداد قاعدة بيانات حول الشركات الإسرائيلية العاملة في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

واتهم الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، هذا المجلس الأممي بالتحيّز ضد إسرائيل، وقال إن إعداد قاعدة بيانات كهذه سيمثل خطوة لا سابق لها من طرف هذا المجلس تتجاوز سلطته، لكنه في الوقت عينه كرّر وجهة النظر الأميركية التي ترى أن البناء في المستوطنات يقلص فرص تحقيق سلام مع الفلسطينيين.

وكان مجلس حقوق الإنسان تبنى يوم الخميس الفائت إجراء يدعو إلى وضع قاعدة بيانات حول الشركات الإسرائيلية الضالعة في نشاطات في مستوطنات الضفة الغربية. وينص الإجراء على تحديث قائمة هذه الشركات سنوياً، وعلى تقييم أوضاع حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي المتعلقة بإنتاج سلع في المستوطنات.

وحاز تبني هذا الإجراء على موافقة 32 دولة من الدول الأعضاء في المجلس وعددها 47 دولة، ولم تعترض عليه أي دولة، في حين امتنعت 15 دولة معظمها أوروبية عن التصويت.

 

وأصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بياناً وصف فيه هذا المجلس بأنه سيرك معاد لإسرائيل، وأشار إلى أن المجلس يهاجم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويتجاهل الانتهاكات الصارخة لإيران وسورية وكوريا الشمالية.