قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "الإرهاب" غير ناجم عن الاحتلال أو الإحباط واليأس، وإنما عن الأمل الذي يراود تنظيم "داعش" في إقامة دولة خلافة إسلامية على مساحة أوروبا كلها، وعن الأمل الذي يراود "الإرهابيين" الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية على أنقاض دولة إسرائيل.
وأكد نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مؤتمر صحافي عقده في ديوان رئاسة الحكومة مساء أمس (الأربعاء)، ضرورة وقوف الأسرة الدولية صفاً واحداً في وجه موجة الإرهاب التي شهدتها أنحاء متعدّدة من العالم في الآونة الأخيرة، بهدف حرمان "الإرهابيين" من هذا الأمل.
وقال نتنياهو إنه تحادث هاتفياً أول من أمس (الثلاثاء) مع رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل، وتحادث أمس مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني وعرض عليهما المساعدة الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية في مكافحة الإرهاب، وأكد لهما أن ما يجري الآن هو حرب عالمية ضد الإرهاب وهي معركة أبناء الحضارة ضد أبناء الظلام.
وأشار نتنياهو إلى أن الاعتداءات الإرهابية طالت حتى الآن كلاً من باريس وبروكسل وإسطنبول وأنقرة وكاليفورنيا وساحل العاج والقدس وتل أبيب وأماكن أخرى وشدّد على أن مواجهة الإرهاب تتطلب الصبر والأناة كما تفعل إسرائيل التي تواجه "إرهاب" السكاكين والمقصات والأطفال في المناطق [المحتلة].
وأعرب رئيس الحكومة عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول إعادة تطبيع العلاقات مع أنقرة خلال الاجتماع القادم بين ممثلين عن إسرائيل وتركيا. وأكد أن إسرائيل رغبت دوماً في علاقات سوية مع تركيا وأنها لم تسع بتاتاً إلى التخلي عن هذه الرغبة أو تغييرها.
وتطرّق نتنياهو إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله باستهداف المفاعل النووي في ديمونا وضرب المدنيين في إسرائيل في حال اندلاع حرب بين الجانبين، فقال إن على حزب الله ألا يستخف بقوة إسرائيل، وأكد في الوقت عينه أن استمرار نصر الله في الاختباء يشكل أفضل دليل على عدم استخفافه بهذه القوة.
وحث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في سياق رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية، هذا المجلس على شجب تهديدات نصر الله بضرب المدنيين في إسرائيل. وطالب الأسرة الدولية بالعمل على نزع سلاح حزب الله.
وأكد دانون أن إسرائيل ستتخذ جميع الإجراءات لحماية سكانها ولن تقف مكتوفة اليدين إزاء أي مساس بسيادتها.