أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الحكومة تدعم الاستيطان في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في أي وقت.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) بعد يومين من قيام قوات الجيش الإسرائيلي بإجلاء عشرات المستوطنين من مبنيين سكنيين بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل قاموا باحتلالهما بادعاء شرائهما من صاحبهما الفلسطيني، شدّد فيها أيضاً على أن الحكومة تدعم الاستيطان خصوصاً في هذه الفترة التي تواجه المستوطنات خلالها هجمات "إرهابية" يتم التصدي لها بحزم.
وأشار نتنياهو إلى أنّ عملية فحص الإجراءات المتعلقة بادعاء شراء المبنيين بدأت أمس وستُستكمل في أسرع وقت ممكن، وقال إنه في حال كانت الإجراءات قانونية سيتم منح المستوطنين الإذن بالاستيطان هناك، وفي حال عدم انتهاء هذه الإجراءات خلال أسبوع سيهتم بنفسه بتقديم تقرير عن الوضع إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية.
وأعلن رئيس الحكومة عن إقامة لجنة وزارية لشؤون الاستيطان في المناطق [المحتلة] مؤلفة من وزراء الدفاع والعدل والزراعة.
وطالب وزيرا التربية والتعليم والعدل نفتالي بينت وأييلت شاكيد ["البيت اليهودي"] خلال الاجتماع باحترام الاتفاقيات الائتلافية التي عقدها نتنياهو مع حزبهما.
من ناحية أخرى شكر نتنياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما لقراره المشاركة في مراسم اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة النازية التي ستُقام في السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم 27 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وكانت قوات من الشرطة وحرس الحدود قامت قبل ظهر أول من أمس (الجمعة) بإجلاء عشرات المستوطنين الذين دخلوا يوم الخميس الفائت إلى مبنيين سكنيين بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وادعوا ملكيتهم لهما بعد شرائهما من فلسطيني. وتمت عملية الإجلاء من دون أي حادث يذكر.
واستنكر رئيس الكنيست يولي إدلشتاين [الليكود] بشدة عملية الإجلاء، ودعا المستوى السياسي إلى النظر في شرعية شراء المبنيين أولاً قبل تأجيج الخواطر وإجلاء المستوطنين عنهما.
وفي المقابل أثنت عضو الكنيست تسيبي ليفني من "المعسكر الصهيوني" على وزير الدفاع موشيه يعلون لقيامه بإصدار الأوامر بإجلاء المستوطنين. وقالت خلال ندوة عقدت في رامات غان [وسط إسرائيل] أول من أمس (السبت)، إن يعلون قام بما كان واجبا عليه القيام به للحفاظ على أمن الدولة وسلطة القانون ولم يخش أي انتقاد كان من شأنه أن يتعرض له من جانب أعضاء مركز حزب الليكود.
ووجهت ليفني انتقاداً إلى رئيس الحكومة فقالت إنه لو كان نتنياهو زعيماً حقيقياً لمنع التلاسن بين وزرائه وأيّد وزير الدفاع على نحو واضح وعلني.
