نتنياهو أبدى رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن حدود الكتل الاستيطانية في الضفة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على وجه السرعة بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن حدود الكتل الاستيطانية في المناطق [المحتلة] المنوي ضمها إلى إسرائيل في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه بين الجانبين في المستقبل.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع في تصريحات خاصة لصحيفة "هآرتس" أمس (الاثنين)، إن نتنياهو أبدى موقفه هذا في اجتماع مصغر عقده مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني في منزله في القدس يوم الأربعاء الفائت، وأوضح خلاله أيضاً أنه في حال التوصل إلى هكذا تفاهمات يمكن تحديد الأماكن التي يمكن لإسرائيل مواصلة أعمال البناء فيها في أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. 

وشارك في الاجتماع من الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة يوسي كوهين، والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين المحامي يتسحاق مولخو.

وأكد المصدر الإسرائيلي الرفيع المستوى الذي رفض الكشف عن هويته أن نتنياهو تعمّد خلال الاجتماع مع موغريني إبداء استعداده ورغبته وحماسته لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وذلك على خلفية مشاعر انعدام الثقة العميقة التي يبديها المسؤولون في الاتحاد الأوروبي إزاء كل ما يتعلق بموقفه من المسألة الفلسطينية ومن حل الدولتين.  

وهذه هي أول مرة يعرب فيها نتنياهو باعتباره رئيساً للحكومة عن استعداده للتفاوض مع الجانب الفلسطيني بشأن حدود الكتل الاستيطانية.

وكان نتنياهو وفي سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل ذلك الاجتماع الذي عقده مع موغريني، أكد التزامه حل الدولتين وسعيه لوضع حد للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأشار إلى أن إسرائيل اتخذت عدة خطوات للتسهيل على الفلسطينيين وستواصل اتخاذ خطوات أُخرى. 

وقال رئيس الحكومة إنه يرغب في إحلال سلام يضع حداً للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه في الوقت عينه شدد على أنه يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

 

تجدر الإشارة إلى أن موغريني أكدت عشية بدء جولتها تلك في منطقة الشرق الأوسط، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لأن يؤدي دوراً محورياً في إنعاش عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، وشددت على أن الوضع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين لا يُعد خياراً.