معبر الوقود لم يكن محروساً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•ستمتص إسرائيل العملية المسلحة التي وقعت يوم أمس أيضاً، فليس هذا هو الوقت الملائم لردات الفعل العاصفة. الأعياد قريبة: عيد الفصح [العبري]، عيد الاستقلال، واحتفالات 60 عاماً على قيام إسرائيل، ويجب عدم إفساد الفرحة. والأهم من ذلك كله أن الرئيس الأميركي في طريقه إلى هنا، وهو يتوقع أن تقدم إسرائيل شيئاً له، يكون قريباً من ورقة تفاهم مع الفلسطينيين، ولذا لا يجوز أن ينشب خلاف مع السلطة الفلسطينية الآن.

•إن الفصائل المقاتلة في قطاع غزة تعي هذه الحالة جيداً، وتدرك أن إسرائيل ستبقى مكبلة جزئياً حتى الشهر المقبل، ولذا فإنها ستواصل عملياتها المسلحة النوعية. صحيح أن لا مصلحة لـ"حماس"، التي تسيطر على القطاع، في خرق الهدوء النسبي السائد بينه وبين إسرائيل على مدار الأسابيع القليلة الفائتة، لكن ما يتضح هو أن سيطرتها المركزية بدأت تتراجع، وأن جناحها العسكري والفصائل المقاتلة الأخرى أصبحا مستقلين أكثر فأكثر.

•لقد اتضح أمس أن موقع ناحل عوز الذي يستخدم ممراً لإمدادات الوقود هو معبر سياسي تديره شركة خاصة، ولا حضور فيه للجيش الإسرائيلي أو لأي حراسة من نوع آخر. ويعتبر هذا الأمر تقصيراً أمنياً من الدرجة الأولى، وليس في إمكان وزارة الدفاع وقيادة الجيش الإسرائيلي التهرب من المسؤولية عنه.

 

•إن عملية أمس هي برهان على أن "الإرهاب" الفلسطيني صعد درجة أخرى. وإذا كان هذا "الإرهاب" استعمل السكان المدنيين حتى الآن درعاً بشرياً لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإنه يحول هؤلاء السكان منذ الآن إلى رهينة، كما أنه على استعداد لأن يلحق الضرر بعملية تزويدهم بالوقود من أجل تحقيق إنجازات سياسية.