•بعد اختطاف الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف بفترة قصيرة تم القيام بعدة عمليات استخبارية أفضت إلى نتيجة معينة. ومن جملة هذه العمليات قيام مجموعة من الجنود بجمع مخلفات في منطقة الاختطاف، في ذروة الحرب وتحت نيران حزب الله. وتوصلت التقارير الناجزة لهذه العمليات إلى أن هناك بقع دم للجنديين المخطوفين في المنطقة، وهو ما رجّح إصابتهما بجروح تستوجب علاجاً طبياً سريعاً.
•مع ذلك لم يكن في قدرة ديوان رئيس الحكومة وأولمرت نفسه أن يربطا مصير المخطوفين بقرار إنهاء الحرب على لبنان، فهما لم يعرفا شيئاً عن هذه التقارير. وقد علما بها غداة الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتحديداً في 13 آب/ أغسطس 2006 الساعة 12,45، من ضيف من خارج صفوف المؤسسة الأمنية، هو كاتب هذه السطور.
•عندما تنتهي العاصفة عن حرب لبنان الثانية يمكن أن نتحرر من قيود الرقابة والتعتيم اللذين فرضا على حادثة الاختطاف، وأيضاً على التحقيق الذي أعقب الحادثة وطريقة نقل التقارير عنها إلى قيادة الجيش الإسرائيلي وإلى القيادة السياسية. ففي ذلك يكمن تقصير آخر وفضيحة أخرى.