· ما حصل لمقاتلي الاحتياط في لواء المظليين خلال الحرب على لبنان هو قصة لا تصدّق. في التحقيق معهم حكى هؤلاء المقاتلون أن طائرة إسرائيلية من طراز "هيركوليس" تابعة لسلاح الجو تم إرسالها لإنزال ذخيرة للقوات الإسرائيلية في منطقة قرية رشاف أنزلت بالخطأ حمولة مائة صاروخ من طراز "لاو" و500 قنبلة يدوية في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله.
· جنود من وحدة مظليين، تابعة لقوات اللواء، حكوا لـ "معاريف" أنه بمجرّد حصول الحادثة المذكورة عرفوا أن هذه الذخيرة سيستولي عليها حزب الله. وبعد وقت قصير ـ أضاف هؤلاء الجنود ـ صدرت أوامر من القيادات التي فوقنا تقضي بأن علينا إحضار الذخيرة لئلا تقع في أيدي العدو. لكننا لم نذهب بالطبع، ولا نعرف ماذا كان مصير تلك الأسلحة.
· الجنود أنفسهم ذكروا أيضاً أنه طُلب منهم احتلال قرية رشاف، وقيل لهم، لدى خروجهم إلى المهمة، إنه تنتظرهم هناك مقاومة خفيفة نسبياً. لكن عند وصولهم إلى القرية وجد المقاتلون الوضع مختلفاً تماماً، واستمرت عملية احتلال القرية أكثر من أسبوع. كما حكى المقاتلون أنه في معركة معينة كاد الأمر أن ينتهي بكارثة في صفوف الجنود الإسرائيليين، وذلك عندما قامت قوات إسرائيلية بإطلاق النار على قوات إسرائيلية أخرى كانت متواجدة في أحد المنازل نتيجة خطأ في تشخيص هوية أفرادها، بل وحتى تمّ إرسال طائرة عمودية مقاتلة لقصف ذلك المنزل على من فيه لولا صدور إشارة محددة تؤكد أن الموجودين في داخله هم جنود إسرائيليين، بينما كان الاعتقاد السائد بأن المنزل يعج بمقاتلي حزب الله. وقال الجنود إن قائد الوحدة الذي صادق على إطلاق النار كان في المنزل نفسه، وصادق خطأً على قصفه بواسطة طائرة عمودية مقاتلة.