· عرض الجنرال احتياط يورام يائير أمس خلاصات التحقيق حول ما دار في فرقة الجليل، وخاصة في ما يتعلق بأحداث بنت جبيل. ولم يتركز النقد الوارد في التحقيق في القرار المبدئي باحتلال البلدة وإنما في نشاطات القوات العسكرية في الميدان، وعلى رأسها قائد اللواء، العميد جال هيرش. وبحسب مصادر شاركت في هذا اللقاء تخلل العرض ملاسنات شخصية تجاوزت أحياناً الحدود المهنية.
· ركز يائير على تصريح هيرش في يوم 25 تموز/ يوليو بأن قواته تسيطر على بنت جبيل. ويتبيّن من التقرير أن الجيش الإسرائيلي دخل إلى البلدة وانسحب منها عدة مرات لأسباب غير واضحة، وهو ما أدى إلى فقدانه عنصر التتابع والاستمرارية. وفي نهاية المطاف لم تحسم المعركة في البلدة، وظلت القوات الإسرائيلية تتقاتل مع المخربين حتى اليوم الأخير.
بعد هيرش طالت نار النقد قائد وحدة المظليين، العقيد حجاي مردخاي، وقائد وحدة جولاني، العقيد تامير يرعي. فوحدة المظليين لم تتمكن من السيطرة على التلة الغربية لبنت جبيل في الوقت المطلوب، ولذا عندما بدأت معركة جولاني لم تستطع وحدة المظليين أن تقدّم لها المساعدة. بالإضافة إلى ذلك فإن قائد جولاني تواجد خلال المعارك في مقرّ قيادته في الكيبوتس، ولهذا السبب بدت الحرب كما لو أنها معارك تخوضها وحدات منفردة، وليست حرباً تخوضها منظومة متكاملة.