· رئيس الحكومة إيهود أولمرت يواجه مشاكل عويصة. ويوم الجمعة الماضي التقى أفيغدور ليبرمان. وفي البيان الذي نشر أمس أعلن أنه اتفق مع ليبرمان على أن يسعى حزباهما، كديما و "إسرائيل بيتنا"، إلى سنّ "قانون لتغيير طريقة الحكم في إسرائيل". هذا البيان هو نصف الحقيقة. فالهدف الحقيقي لأولمرت هو إغراء ليبرمان بالدخول إلى حكومته. والهدف الحقيقي لليبرمان هو تذكير الجمهور بأنه موجود.
· الدولة في هذه الأيام مثلها مثل سيارة ضلّت طريقها... بعد ثمانية أيام ستبدأ دورة الكنيست الشتوية. وللحكومة أكثرية فقط على الورق. فعلى الأقل يجلس خمسة أعضاء من حزب "العمل" على السياج. مقابل ذلك فإن لليبرمان أحد عشر جندياً منضبطاً، وإذا ما انضموا إلى الائتلاف الحكومي فمن الممكن أن يأتي في أعقابهم أعضاء "المفدال". المشكلة هي أنه إذا دخل ليبرمان والمفدال سيتصاعد الضغط في "العمل" من أجل مغادرة صفوف الائتلاف.
· منذ الحرب يتحوّل أولمرت رويداً رويداً إلى رئيس حكومة الوضع القائم. ومن شأن جمود سياسي فقط أن يجمع تحت سقف واحد كلاً من ليبرمان وعمير بيرتس.