ليبرمان يلغي زيارته لجورجيا بسبب تصويتها إلى جانب الفلسطينيين في الأمم المتحدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أدى قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولة غير عضو فيها إلى نشوء أزمة في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول أخرى . فقد ذكر مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ألغى زيارة كانت مقررة له لجورجيا في إثر تصويتها في صالح هذا القرار.

وكان من المقرر أن يقوم ليبرمان بزيارته لجورجيا خلال الأسابيع المقبلة، لكن السفير الإسرائيلي في تبليسي يوفال فوكس أعلن تأجيل هذه الزيارة. وكان السفير فوكس قد صرح إلى التلفزيون في تبليسي أن تصويت جورجيا إلى جانب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة شكل "مفاجأة قاسية" بالنسبة إلى إسرائيل، ولا سيما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد فهمت بعد الاتصالات التي أجرتها مع جورجيا أن هذه الأخيرة ستمتنع من التصويت.

وقد وزع نائب وزير الخارجية في جورجيا بياناً على الصحافيين في تبليسي جاء فيه أن قرار دعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة لم يكن سهلاً بالنسبة إلى بلده، وأنه اتُخذ بالتنسيق مع وزير الخارجية الإسرائيلية وبموافقة إسرائيل وبالتشاور مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. ومما جاء في البيان: "إن التصويت جرى بموافقة إسرائيل، وحفاظاً على الاستقرار في المنطقة."

من جهة أخرى، جرى استدعاء سفراء إسرائيل يوم أمس [الخميس] في كل من جنوب إفريقيا واليونان إلى وزارتي الخارجية في جوهانسبورغ وأثينا، حيث استمعا إلى اعتراضات قاسية على قرار إسرائيل تسريع البناء في منطقة E1 وتجميد أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.

ولقد بلّغ المسؤولون الكبار في وزارة خارجية جنوب إفريقيا السفير الإسرائيلي معارضتهم الشديدة للخطوات الإسرائيلية، وقالوا للسفير: "ليس هناك أي ذريعة تبرر عدم تحويل أموال الضرائب إلى الفلسطينيين. وسيكون لهذه الخطوة تداعياتها الخطرة على السكان الفلسطينيين."

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية  بنيامين نتنياهو قد تلقى رسالة تحذير واضحة من جانب رئيس الحكومة الكندية ستيف هاربر، الذي اتصل هاتفياً به وأوضح له أن كندا لا تستطيع الوقوف إلى جانب إسرائيل في كل ما له علاقة بقرار البناء في منطقة E1، بين معاليه أدوميم والقدس.