مبادرة السلام العربية أصبحت حجراً أساسياً في سياسة أوباما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يمكن القول إن رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في تبني مبادرة السلام العربية، بدأت قبل أن يتسلم مهمات منصبه في البيت الأبيض بأشهر كثيرة. فقد قام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعرضها عليه، عندما زار رام الله في تموز/ يوليو 2008 باعتباره مرشحاً لانتخابات الرئاسة الأميركية. وفي ذلك الوقت أعلن عباس أن أوباما قال له إن الإسرائيليين سيكونون حمقى إذا لم يتبنوا هذه المبادرة.

·      لكن يبدو الآن أن مبادرة السلام العربية أصبحت حجراً أساسياً في سياسة إدارة أوباما، سواء على صعيد موقفها من النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، أو على صعيد مقاربتها بشأن السلام الإقليمي، وما تنطوي عليه من احتمالات فتح أفق جديد أمام السوريين أيضاً.

·      وعلى ما يبدو، فإن أوباما يعتقد أن السلام الإقليمي في إمكانه أن يهيئ الأوضاع لانسحاب الجنود الأميركيين من العراق، وأن يقلص خطر سيطرة الإيرانيين على بغداد، في إثر الانسحاب الأميركي.

·      صحيح أن أوباما رفض مطلب نتنياهو فيما يتعلق بتحديد فترة زمنية للحوار النووي مع إيران، لكن المسؤولين في واشنطن، كما في القدس، لا يعلقون آمالاً كبيرة على هذا الحوار. وإذا لم يكن هناك مفرّ من استعمال القوة ضد إيران، فإن أوباما معني بأن يُقدم على ذلك وهو يحظى بدعم تحالف إقليمي ودولي واسع قدر الإمكان.

·      إن ما يتعين على إسرائيل أن تفعله الآن هو أن تتكيف وفق الأفق السياسي الجديد، وأن تدفع الثمن عن طريق تقديم تنازلات متعلقة بالمناطق [المحتلة]. غير أن ائتلاف نتنياهو الحاكم ما زال يرفض دفع هذا الثمن إلى الآن.