من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس الدولة شمعون بيرس في افتتاح دورة الكنيست الشتوية التي بدأت على خلفية تقديم موعد الانتخابات: "خلال الأيام المقبلة ستدخل إسرائيل معركة انتخابية حاسمة. إنها الاختبار الأول والمباشر الماثل أمامكم ـ أنتم المنتَخَبين من جانب الشعب. في وسعكم جعل معركة الانتخابات نقطة تحول تؤشر إلى أن النظام السياسي مقبل على إصلاح وشفاء".
وعرض بيرس أمام أعضاء الكنيست الموضوعات التي يرى أن معركة الانتخابات، والتي ستجرى على الأرجح في 10 شباط/ فبراير المقبل، يجب أن تتمحور حولها، فقال إن الشرق الأوسط يشهد مسارات خطرة كسعي إيران لتطوير سلاح نووي، وإنتاج صواريخ طويلة وقصيرة المدى، والتهديد المتمثل في الإسلام المتطرف الذي يحرّك الإرهاب العنيف. وتابع: "على إسرائيل أن تكون قوية، وإذا فرض علينا القتال، عليها أن تكون قادرة على الانتصار على كل عدو ينهض ضدها".
والموضوع الآخر الذي يجب أن يكون، على حد قول بيرس، عنصراً مهماً في معركة الانتخابات هو مسألة قبول مبادرة السلام السعودية: "علينا أن نصغي إلى الأصوات الآتية من الدول العربية والعالم الإسلامي، والتي تدعو إلى وضع حد للنزاع في الشرق الأوسط، والتوصل إلى السلام. إن مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وضعت نهاية للسياسة الموحدة التي سادت في جامعة الدول العربية، والتي جرى التعبير عنها في الخرطوم، أي لا اعتراف ولا مفاوضات ولا سلام. الجواب العربي الآن هو نعم للسلام مع إسرائيل".
وقال رئيس الحكومة إيهود اولمرت في كلمته إنه ينوي البقاء في منصبه حتى ما بعد إجراء الانتخابات، وأضاف: "حتى لو ترك أعضاء البيت التشريعي الحياة البرلمانية لفترة محددة من أجل الاستعداد للانتخابات، فإن التهديدات التي تواجه أمن إسرائيل لا تنتظر". وتابع قائلاً إن "الشعور بأن هناك جموداً في فترة ما قبل الانتخابات هو شعور مضلل. هناك قرارات يجب اتخاذها، ودولة يجب إدارتها".
وألقى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو كلمة دعا فيها حزبَي كاديما والعمل إلى الانضمام إلى حكومة برئاسته، وشرح خططه إزاء ثلاثة "تحديات كبرى" تواجه إسرائيل: "أزمة اقتصادية عالمية، وتراجع مطّرد في إنجاز الطلبة الإسرائيليين، وفي الدرجة الأولى تهديدات أمنية خطرة من جانب دول ومنظمات إرهابية". وسعى نتنياهو لتمييز نفسه من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وقال إن "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أخرى، وما لا يقل أهمية عن ذلك، هي بحاجة إلى طريق أخرى". كما شرح النشاط الذي قام به عندما كان وزيراً للمالية، فقال إن سياسته "جلبت النمو وخفضت معدل البطالة إلى النصف تقريباً. لكن دعونا لا نشعر بالنشوة إزاء هذه الإنجازات، فالعاصفة آتية. إن زملائي وأنا نعتقد أن إسرائيل قادرة على الخروج من هذه الأزمة وهي قوية، لكن الأمر يعتمد على القيادة".
وقال نتنياهو إن التحدي الأهم هو الأمن القومي، وأضاف: "منذ 12 عاماً وأنا أحذر من التهديد الإيراني. كرئيس للحكومة سيكون لدي سياسة واحدة: لن تتسلح إيران بسلاح نووي. إن سياسة الانسحاب من طرف واحد قرّبت الإرهاب من مدننا. سنضع حداً لهذه السياسة. إن الليكود يتطلع إلى السلام وقد جلب السلام. إن رغبتنا في السلام لا تقل عن غيرنا وسنبذل كل جهد لإحلاله، لكن السلام يُصنَع من خلال القوة لا من خلال الضعف. إن القراءة الصحيحة للواقع اليوم تؤدي إلى استنتاج واحد واضح: كل منطقة نخرجها من تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ستحتلها 'حماس'، وهذا سيكون عملاً غير مسؤول".
وأكـد نتنياهو في كلمتـه: "لن نعود إلى حدود 1967. هناك موضوعان غير قابلَين للمفاوضات ـ إدخال لاجئين إلى الأراضي الإسرائيلية، والقدس".