من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تؤكد بطاقة التعريف، التي عرضتها [وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني، على أعتاب الانتخابات التمهيدية في كاديما، في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، أنها مستعدة للمعركة. وبما أن ليفني و [وزير المواصلات] شاؤول موفاز، هما المتنافسان الرئيسيان في هذه الانتخابات، وبما أنهما لا يحملان الآراء نفسها بشأن حل مشكلات السلام والحرب في المنطقة، تبقى هناك أهمية خاصة لأن يتفقا فيما بينهما، منذ الآن، على بضع قواعد مبدئية.
· القاعدة المبدئية الأولى هي أن يقبل الخاسر، بصورة محترمة، نتائج الانتخابات التمهيدية، وأن يقوم الفائز بإشراكه في الحكومة المقبلة، في منصب رفيع المستوى. والقاعدة الثانية هي التوصل إلى اتفاق بشأن تنظيف الأوساخ التي لطّخت حزب كاديما أولاً وقبل أي شيء، من أجل الحيلولة دون تفشي ظواهر الفساد في المستقبل. أمّا القاعدة الثالثة فهي أن يلتزم الفائز عدم العمل على تقديم موعد الانتخابات العامة، وأن يعمل على استمرار الائتلاف الحكومي الحالي بين حزبي كاديما والعمل، وربما توسيع الحكومة لتصبح حكومة وحدة وطنية، بحسب ما اقترحت ليفني.
· وأمّا القاعدة الرابعة فهي ضرورة محافظة ليفني وموفاز على "إرث شارون"، وفحواه "الصحوة من حلم أرض إسرائيل الكاملة"، وبلورة الحدود الدائمة لدولة إسرائيل على أساس مبدأ دولتين لشعبين، بالتدريج، وبالتنسيق مع الرئيس الأميركي جورج بوش. في الواقع، أخطأ شارون مرتين: الأولى عندما نفذ خطة الانفصال عن غزة بصورة أحادية الجانب من دون اتفاق [مع الفلسطينيين]، وبذا ترك جنوب البلد تحت رحمة "حماس"، حليفة حزب الله وإيران؛ والخطأ الثاني هو تعيين إيهود أولمرت قائماً بأعمال رئيس الحكومة.
· إن ما يتعين على الفائز في الانتخابات التمهيدية في كاديما أن يفعله، سواء أكان موفاز أو ليفني، هو أن يواصل السير في الطريق الذي كان معظم الجمهور الإسرائيلي راغباً فيه خلال انتخابات الكنيست السابع عشر [في أثناء تأسيس حزب كاديما]، وهو طريق حزب وسط لا يخضع قادته ووزراؤه للتحقيق، ويتطلع إلى السلام، وإلى توحيد معظم فئات الشعب.