بلورة صيغة صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله خطيّاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

جرت بين إسرائيل وحزب الله بلورة صيغة صفقة تبادل الأسرى خطيّاً، ومن المتوقع أن تقرها الحكومة يوم الأحد. وبعد إقرار الاتفاق سيأتي الوسيط الألماني غيرهارد كونراد أو أحد أعضاء فريقه إلى إسرائيل للحصول على توقيع ممثلي الحكومة عليه، ثم سيذهب إلى بيروت ليتم توقيعه من جانب ممثل حزب الله. وبحسب التقديرات، ستنفذ الصفقة خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين من توقيعها. وتتضمن التفاهمات التي صيغت خطيّاً أكثر من عشرة بنود لا يزال جزء من تفصيلاتها ممنوعاً من النشر.



وأعربت أمس مصادر سياسية في إسرائيل أمس، عن خشيتها أن يطرح حزب الله مطالب جديدة في اللحظة الأخيرة. وعلى حد قولها، فإن الحزب تابع باهتمام شديد تردد رئيس الحكومة إيهود أولمرت [في إقرار الصفقة]، وربما ينتقم الآن من إسرائيل بوضع عراقيل من جانبه، فقد هدد أمس بأنه إذا لم تنفذ الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة فإن الثمن الذي يطلبه سيرتفع.



ويتضمن الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله ما يلي ("هآرتس"، 25/6/2008): في مقابل الجنديين غولدفاسر وريغف من المفترض أن تسلم إسرائيل لبنان أربعة من مقاتلي حزب الله الذين أُسروا في حرب لبنان الثانية، وسمير القنطار المعتقل في إسرائيل منذ سنة 1979، وأسرى فلسطينيين غير متورطين في قتل إسرائيليين تحدد إسرائيل عددهم ويطلقون بعد تنفيذ الصفقة كبادرة إنسانية، ونحو 190 جثة وأشلاء جثث [لمقاومين] فلسطينيين وعناصر من حزب الله ممّن قتلوا في معارك مع الجيش الإسرائيلي في منطقة الشريط الأمني بجنوب لبنان من منتصف الثمانينيات حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في أيار / مايو 2000. ومن المفترض أن تتلقى إسرائيل أيضاً تقريراً من حزب الله عن الجهود التي بذلها من أجل العثور على مساعد الطيار الأسير رون أراد.