انتقادات إسرائيلية حادة لرفض الولايات المتحدة فرض خط أحمر على طهران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أثار تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن الولايات المتحدة لن تفرض خطاً أحمر على طهران، ردات فعل غاضبة في القدس. فقد رد مصدر رسمي إسرائيلي رفيع المستوى على كلام كلينتون قائلاً: "إن مثل هذا الكلام لن يوقف مراكز التخصيب الإيرانية، وإنما على العكس. ومن دون خط أحمر واضح وصارم، فإن إيران لن توقف سباقها نحو امتلاك السلاح النووي. وكلام كلينتون لا يردع إيران، وإنما يطمئنها."

 وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاي كلينتون قالت رداً على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية بصدد وضع خطوط حمر واضحة على إيران في حال فشلت المفاوضات التي تجريها الدول الكبرى معها: "إن الولايات المتحدة لا تعتزم وضع موعد نهائي للمفاوضات، وهي ما زالت ترى أنها السبيل الأفضل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي." وأشارت في مقابلة أجرتها معها إذاعة بلومبروغ إلى تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل لمنع السلاح النووي الإيراني، لكنها اعترفت بوجود اختلاف في الموقف بين الدولتين بشأن الفترة الزمنية المتاحة للمفاوضات، وقالت: "الإسرائيليون يريدون جواباً سريعاً، ويشعرون بأنهم مستهدفون، بينما نحن على قناعة بأنه ما زال هناك متسع من الوقت للتركيز على العقوبات، وبذل كل ما في وسعنا لحمل إيران على التفاوض."

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (10/9/2012) نقلت أجزاء من المقابلة التي أجراها التلفزيون الكندي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، والتي قال فيها إن اتصالات تجري بين واشنطن والقدس من أجل فرض "خط أحمر" على الإيرانيين. وقد أثنى نتنياهو خلال المقابلة على القرار الجريء والاستثنائي الذي اتخذته الحكومة الكندية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وقال إن المطلوب ليس فرض العقوبات فقط على طهران، بل وضع "خط أحمر" لا يمكنها تجاوزه. وأضاف أن إيران لن توقف مساعيها للحصول على السلاح النووي إذا لم تر إصرار الدول الديمقراطية على لجمها، وإذا لم يُفرض عليها خط أحمر.