الجيش استعد للحرب على الورق لا في الميدان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       بوش خائب الأمل. لم يتصور الجيش الإسرائيلي على هذا النحو، وهو الجيش الشديد القوة والعزم والحيل، والطافح بالسلاح الأميركي.

·       لقد استدعوا كلباً من نوع "بولدوغ" فجاء كلب من نوع "بودل". وربما مع كل ذلك هو مجرّد كلب صيد.

·       الجيش الإسرائيلي آمن بأنه مستعد جيداً للاختبار، لكنه أخطأ الحساب أو نسي المادة. وها هو الآن يتلقى موعداً ثانياً حتى من قبل انتهاء الموعد الأول....  إلى أن يتم الحصول على موافقة حزب الله وإيران وسورية على الاتفاق، ستستمر بل وستتصاعد العملية البرية للجيش الإسرائيلي في لبنان لإضعاف حزب الله.

·       إن ما حصل مع الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب هو واحدة من القصص الغامضة الكبرى والحزينة في تاريخ دولة إسرائيل. إنه أحجية. على الورق، وخلال التدريبات، يبدو كل شيء واعداً. لكن في الميدان الوعد يتلاشى، مثل منتخب البرازيل في المونديال. وفي مستويات الجنرالات والسياسيين، من المشكوك فيه أن نجد مسؤولاً إسرائيلياً واحداً لن يخرج من هذه المعركة بندوب وجروح ومعاناة من جراء نزف سمعته.

·       قيادة المنطقة الشمالية أصيبت بصدمة الحرب، "عارض بنت جبيل"، وأضاعت أسبوعاً.... وما تم بحثه في المجلس الوزاري المقلص أمس هو بديلان أساسيان: بديل صغير وبديل متوسط. الصغير هو تكثيف العملية الدائرة الآن. والبديل المتوسط أوسع بقليل، من حيث عدد القوات ومساحة المنطقة القتالية. ليست هناك خطة كبرى. وهاتان الخطتان ليس في مقدورهما بتر أيدي حزب الله وإنما في مقدورهما فقط تقييده بالسلاسل ومحاولة إخفاء المفتاح.