· عززت قمة الرياض مكانة السعودية كدولة إقليمية عظمى. وتمنح عملية المصالحة بين إسرائيل والعالم العربي، التي تقودها العائلة الملكية الحاكمة، السعودية مكانة الوسيط الذي يرغب الجميع في التقرب منه. وقادة المنطقة معنيون بمساعدة السعوديين لهم في حل النزاعات التي تسبب لهم العذاب.
· من السهل ملاحظة الشعور بالإهانة على وجوه المندوبين المصريين في المؤتمر جراء انتزاع السعوديين مكانة مصر الطليعية في الحلبة الشرق الأوسطية.
· قال لي مسؤول سعودي متباهياً بالمكانة الجديدة لبلده: "لقد نجحنا في توقيع اتفاق بين الفلسطينيين مهد الطريق لتأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وسنواصل السير في هذا الاتجاه. لقد بادرنا إلى الدعوة لمصالحة بين إسرائيل والعالم العربي، وقريباً سنعقد هنا مؤتمراً بمشاركة مندوبين من الشرق الأوسط والرباعية الدولية من أجل إيجاد المحرك الذي سيدفع عملية السلام قدماً".
هناك من يعتقدون أن السعودية تحاول تشكيل ائتلاف في العالم العربي للوقوف في وجه المطامح النووية الإيرانية. وقال لي مسؤول رفيع المستوى في النظام السعودي إنه لو كانت المكانة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية أقوى مما هي عليه الآن لكانت قاطرة السلام انطلقت بسرعة أكبر. وأضاف: "توجد هنا عملية جادّة. وحقيقة أنك موجودة هنا كمندوبة عن وسيلة إعلام إسرائيلية لم تكن مصادفة. إن هذا يعتبر حدثاً رمزياً وتاريخياً. وتكمن فيه رسالة موجهة لا إلى إسرائيل فحسب، بل أيضاً وأساساً إلى العالم العربي، فحواها أنه في الإمكان التحادث مع إسرائيليين".