إننا نجد صعوبة في القضاء على نظام صواريخ الكاتيوشا الذي يشل الحياة في الشمال. لا نستطيع إنجاز كل ما نريد، فقط بواسطة سلاح الجو، مهما كان ممتازاً. وأيضاً مع العلم أننا لا نملك كل ما نريده من الوقت مهما طال الأمر وأنه من الواجب دعم المؤخرة إذا أردنا أن تبقى قوية. والنتيجة: ممنوع منعاً باتاً أن نتوقف الآن. حتى مستوى معين من المواجهة هناك ميزان ردع بيننا وبين حزب الله. ولكن ابتداءً من مرحلة معينة ـ سيكون الأمر أكبر من قدراتهم. إن إيقاف النار الآن مفيد لحزب الله وليس عودة إلى نقطة البداية، وإنما بمثابة ضربة قاتلة لقوة الردع الإسرائيلية التي سنحتاج إليها لاحقاً.
من أجل الانتصار في هذه المعركة المهمة جداً لنمط حياتنا في السنوات المقبلة، علينا أن نعمل وفقاً لما يلي:
· استمرار الهجمات من الجو ومن البحر لزيادة الإصابات ضد حزب الله: الأهداف الرئيسية ـ الصواريخ والمنصات، القيادات والمنشآت. في هذا الإطار هناك أهمية خاصة لضرب نصر الله، أو على الأقل لتحويله إلى إرهابي مطارد.
· استخدام سلاح الجو وقوات خاصة لخفض كبير في قدرة [حزب الله] على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
· إدخال قوات برية لاحتلال شريط بريّ بعرض عدة كيلومترات شمالي خط الحدود. ويتعين على هذه القوات أن تطهر المنطقة من وحدات حزب الله وأن تزيل التهديد المباشر (إطلاق النار والصواريخ) على مستعمرات خط الحدود، وتدمير منشآت، وضرب وأسر الأشخاص المرتبطين بالمنظمة من أجل استخدامهم كأوراق مساومة في موضوع تحرير الأسرى.
· الاستمرار في عزل لبنان: وبالنسبة لسورية يجب عزلها عن لبنان بشكل مطلق، حتى ولو احتاج ذلك إلى قصف أهداف سورية في لبنان وحتى في سورية ذاتها، ذات تأثير على القتال في لبنان.
· تعزيز المؤخرة وتشجيع عودة الحياة إلى مجاريها قدر الإمكان. ومن أجل ذلك ينبغي قبل كل شيء الاعتراف بالأمر الواقع وإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة المتضررة، وليس مجرد إعلان "وضع خاص" ـ وهذا فارق الهدف منه خفض النفقات.
· رسم وبلورة نهاية واقعية لهذه المعركة: إدخال قوة لبنانية و/أو دولية لجنوب لبنان في مقابل خروجنا من هذا الشريط. وهذه الخطوة من شأنها أن تمنحنا الوقت اللازم لنا من أجل الاستمرار في الهجوم وأن تقوي حكومة فؤاد السنيورة والقوة الإيجابية في لبنان، وفي الحل المرغوب ينبغي أن نطلب، بالإضافة إلى إعادة الأسيرين تعهداً دولياً لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1559، الذي يقوم في جوهره على تجريد ميليشيات حزب الله من السلاح (بدءاً بالسلاح الاستراتيجي) إن خطة العمل العملية هذه من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق الأهداف الواقعية لهذه المعركة: إبعاد حزب الله عن جنوب لبنان وتحويله في وقت لاحق إلى "القاعدة" رقم 2، إطلاق سراح الأسيرين، احتفاظ إسرائيل بحرية العمل ضد حزب الله وحماس وإخراج سورية وإيران من لبنان. هذه هي الشروط المرغوبة للدخول إلى سنة 2007.