من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· حان الوقت كي نعترف بالحقيقة: السلام لن يتحقق لا في المستقبل القريب ولا في أيامنا. لن يتحقق السلام وفق النموذج الذي أثار الحماسة قبل عشرات الأعوام وبسببه اغتيل إسحاق رابين عندما كان رئيساً للحكومة.
· لن يكون هناك دولتان لشعبين. والقدس لن تُقسّم، ولن يجري التوصل إلى حل للحوض المقدس، والمستوطنون لن يجري إخلاؤهم، وسيتواصل البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، والاحتلال لن ينتهي، ولن يوقع اتفاق ولن يحدث انسحاب من طرف واحد، ولن توجه أميركا إنذاراً.
· لقد زعم مؤيديو السلام على الدوام أن كل انسان عاقل ومدرك يعرف أن لا خيار غير السلام، وأن هذا لا بد أن يحدث، وأن أي سيناريو آخر عمل جنوني. وأن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل سيحول دون حدوث الكارثة الديمغرافية المرتبطة بخسارة الأكثرية اليهودية، وسيمنع دولة الأبرتهايد والعزلة الدولية التي ستنتج عن الضم واستمرار الاحتلال. لقد كان هؤلاء مقتنعين بأن الجمهور اليهودي في إسرائيل سيستعيد رشده، وعندها ستحدث المعجزة.
· لكن هذا لم يحدث لأسباب كثيرة لا فائدة من الحديث عنها. سيقول المتفائلون إنهم لم يفقدوا الأمل، وسنراكم بعد الانتفاضة الثالثة. لكن هذه الانتفاضة إذا نشبت ستفعل ما فعلته الانتفاضة الثانية، أي أنها ستزيد الرافضين لتقديم أية تنازلات لإحلال السلام.
· إن الاعتقاد بأن الإسرائيليين قد يؤيدون تنازلات عندما تحين ساعة الحقيقة اعتقاد خرافي مثير للشفقة، مثل اعتقاد أنه بعد ضم المناطق سيهاجر جميع يهود العالم إلى إسرائيل، وسيظهر المسيح المنتظر.
· على الجميع أن يتوقفوا عن إنكار الحقيقة ويتخلوا عن الأوهام: فعرب إسرائيل لن يصلوا إلى الائتلاف الحكومي، ووسط اليهود في الكنيست هناك أغلبية ساحقة لليمين سوف تزداد مع الوقت. عشية عيد الفصح 2014 يجب أن ننظر إلى الحقيقة ونعترف بموت السلام.